الكشف عن الوجهة التي اختُطِف الحاخام الاسرائيلي إليها
الكشف عن الوجهة التي اختُطِف الحاخام الاسرائيلي إليها
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تفاصيل جديدة حول الحادث الذي وقع منذ حوالي عشرة أيام والذي أدى إلى مقتل صفي كوجان، مبعوث حركة “حباد” إلى الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب الصحيفة، خرج كوجان من منزله في دبي صباح يوم 21 تشرين الثاني، وكان يبدو في حال طبيعية، حيث استقل سيارته، مر بجانب المتجر الذي كان يعمل فيه، وتبادل رسائل نصية مع أحد أصدقائه. في فترة ما بعد الظهر، كان من المقرر أن يتوجه إلى موعد مع طبيب أسنان، لكنه اختُطف قبل ذلك على يد الجناة.
وبحسب التحقيقات، قاد الخاطفون سيارة كوجان باتجاه سلطنة عمان المجاورة، ولكن شيئاً ما أعاق خططهم. وقد عُثر على جثته لاحقاً داخل السيارة على الأراضي الإماراتية، بالقرب من الحدود مع عمان، مما يثير العديد من التساؤلات حول الملابسات الدقيقة للحادثة.
وقد وصف أصدقاء وعائلة كوجان الحادثة بأنها “نهاية دموية”، وأكدوا أن الظروف المحيطة بقتله لا تزال غامضة، وأنهم ما زالوا يسعون لفهم تفاصيل أكثر عن الحادث.
صفي كوجان، الذي نشأ في عائلة متدينة، عُرف بتفانيه في العمل المجتمعي والإيمان العميق. التحق بالخدمة العسكرية في لواء غفعاتي، وهو مسار نادر في الوسط الديني. أحد أصدقائه، إبراهيم، تحدث عن تقدير زملائه له في الجيش قائلاً: “كان الجميع يشيد به. تلك كانت بداية طريقه في تقديم كل جهده لشعب إسرائيل”.
من جهته، عبّر يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة، عن حزنه الشديد على مقتل كوجان، مؤكدًا أن “الاغتيال ليس مجرد جريمة في الإمارات، بل هو جريمة ضد الإمارات نفسها وضد قيمنا ورؤيتنا”.
وأضاف العتيبة: “نحن في الإمارات نحتضن الجميع ونرفض التطرف بكل أشكاله، ونتذكر صفي كوجان بكل احترام، ونجدد التزامنا بهذه القيم، ونحن مصممون على ضمان أن تبقى الإمارات مثالاً للسلام والتسامح”.
وفي وقتٍ لاحق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ثلاثة مواطنين أوزبكيين يُشتبه في تورطهم في الجريمة قد أُلقي القبض عليهم في تركيا، وتم نقلهم إلى الإمارات للتحقيق معهم.
المشتبه بهم، وهم أوليمبي طاهيروفيتش (28 عاماً)، عزيزي كاميلوفيتش (28 عاماً)، ومحمود جون عبد الرحيم (33 عاماً)، يقدمون معلومات قيمة أثناء استجوابهم. كما يجري التحقيق في إمكانية أن تكون الجريمة مرتبطة بمنظمة إرهابية غير إيرانية.