تحت غطاء ناري كثيف… إسرائيل تقتحم بلدة جنوبية
تحت غطاء ناري كثيف… إسرائيل تقتحم بلدة جنوبية
أفاد مراسل قناة “المنار” علي شعيب، بأن القوات الإسرائيلية المتمثلة في قوات المشاة ترافقها دبابات “ميركافا” قد تقدمت إلى مزرعة “شانوح” الواقعة في مرتفعات حلتا، وذلك تحت غطاء ناري كثيف من الرشاشات والقنابل الدخانية، في خطوة وصفت بأنها عملية اقتحام للمنطقة.
وأوضح المراسل أن هذه التحركات الإسرائيلية تأتي في وقت حساس، حيث كانت منطقة “شانوح” قد شهدت مواجهات سابقة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة، إلا أن هذه المنطقة لم تكن قد دخلتها القوات الإسرائيلية خلال تلك العمليات، ما يثير تساؤلات حول توقيت هذا التحرك، الذي يأتي مستغلاً فترة وقف إطلاق النار المعلنة بين الطرفين.
وقد كانت إسرائيل قد ركزت في وقت سابق على تنفيذ عمليات عسكرية محددة في المناطق الحدودية، ولكن هذه المرة اختارت المضي قدماً في توسيع رقعة احتلالها للمناطق التي كانت حتى الآن بعيدة عن مرمى عملياتها.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة صمتاً دولياً شبه كامل، خاصة من قبل اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، مما يثير القلق حول غياب ردود فعل فعالة من قبل المجتمع الدولي بشأن هذه الانتهاكات.
إلى الآن، لم تصدر أي ردود فعل رسمية من جانب السلطات اللبنانية أو الجيش اللبناني حول هذه الخروقات الإسرائيلية، لكن التوقعات تشير إلى أن هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي قد يضاعف من التوترات في المنطقة الحدودية، ويزيد من الضغوط على حكومة لبنان للتعامل مع هذه الانتهاكات.
ومن جانب آخر، يتزايد النقاش حول ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف تصعيداتها المستمرة، خاصة أن المنطقة الحدودية تشهد تقلبات متسارعة في الوضع العسكري والسياسي، بما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.