دعوةٌ إسرائيلية لـ”الرد بقوة”
شهدت الساحة الإسرائيلية اليوم الإثنين تصريحات تصعيدية تجاه لبنان وحزب الله، وسط أجواء متوترة على الحدود الجنوبية للبنان.
في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله: “سيكون هناك رد على إطلاق حزب الله النار باتجاه مزارع شبعا”.
وجاءت هذه التصريحات على لسان عضو سابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مما يعكس تحولًا في الخطاب الإسرائيلي بعد التطورات الميدانية الأخيرة.
وقال غانتس: “إذا لم نرد بقوة ضد الدولة اللبنانية، فإننا سنعود إلى مرحلة المعادلات”.
وأضاف أن “استمرار ضبط النفس سيشكل تهديدًا طويل الأمد على أمن إسرائيل”.
من جهته، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالقول: “على حزب الله أن يفهم أن المعادلة قد تغيرت، وأن ما كان في الماضي لن يتكرر. عصر الاحتواء قد انتهى”.
وأردف قائلًا: “حزب الله ارتكب خطأ فادحًا في إطلاق النار على إسرائيل، ولن يمر هذا دون ردّ حاسم”.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث أفادت “هيئة البث الإسرائيلية” اليوم بإطلاق قذيفتين من جنوب لبنان باتجاه مزارع شبعا المحتلة، في أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ 27 تشرين الثاني 2024.
كما أكدت قناة “الميادين” سماع دوي انفجارين في محيط موقع رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا المحتلة.
من جهتها، أعلنت المقاومة الإسلامية، عبر بيان، تنفيذها ردًّا دفاعيًا أوليًا استهدف موقع رويسات العلم، ردًا على خروقات إسرائيلية متكررة شملت إطلاق النار على المدنيين وغارات جوية استهدفت مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وقد شهد الجنوب اللبناني خلال الأيام الماضية سلسلة من التوغلات الإسرائيلية، أبرزها في محيط مستشفى ميس الجبل الحكومي ومنطقة دوبيه غربي البلدة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتجريف الطرق ورفع السواتر الترابية قبل انسحابها. كما استهدفت مسيرات إسرائيلية بلدة عيناتا ومحيط محطة تحويل الكهرباء في مرجعيون، ما أدى إلى استشهاد العريف في الجيش اللبناني مهدي خريس وإصابة آخرين.
