“الأزمة السورية تُعيد تأجيج النزوح”… ووزير يُحذّر
“الأزمة السورية تُعيد تأجيج النزوح”… ووزير يُحذّر
في ظل الأحداث المستمرة في سوريا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي يعاني منها لبنان، يثار التساؤل حول تأثير تدفق النازحين السوريين إلى لبنان مجددًا نتيجة الوضع الأمني والإنساني المتدهور في بلادهم، فمنذ بداية الأزمة السورية، واجه لبنان موجات متتالية من النزوح الذي فاقم الأوضاع الداخلية، وأدى إلى ضغوط هائلة على البنية التحتية والخدمات الأساسية في البلاد، ومع تصاعد الأزمة السورية في الوقت الحالي، يتوقع أن يواجه لبنان ضغوطًا إضافية، سواء على المستوى الأمني الذي قد يتعرض لمخاطر جديدة أو على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي حيث يتزايد الضغط على الموارد المتاحة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني.
في هذا الإطار، يقول وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال، عصام شرف الدين، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “نحن نعلم أن لبنان اقتصاديًا في حالة متهالكة حاليًا، وأن الحرب قد زادت الوضع سوءًا، وأي عملية نزوح جديدة ستشكّل عبئًا اقتصاديًا وديموغرافيًا، لأن النازحين بحاجة إلى مستلزمات حياة أساسية، وحاجات تربوية، اجتماعية، بيئية، واستهلاكية”.
ويؤكّد أن “هذه الاحتياجات بالكاد تكفي حاجات المواطنين اللبنانيين، لا سيما بعد الدمار الذي لحق بالجنوب والضاحية ومحيطها، وكذلك في البقاع الشمالي، مما يتطلب التفرّغ لإعادة الإعمار والترميم، واستعادة الاستقرار، وخلق فرص عمل لـ 160 ألف عاطل عن العمل نتيجة ظروف الحرب”.
ويُشدّد على أن “لبنان بحاجة وكما ذكرنا سابقًا، إلى أن يتوجّه وفد من الوزراء المعنيين للاجتماع مع الوزراء السوريين، كوزير الداخلية ووزير الدفاع، لضبط الحدود، بما في ذلك المعابر الشرعية وغير الشرعية، وذلك من أجل تفكيك شبكات التهريب التي تعمل على الإتجار بالبشر وتسهيل عملية العبور”.