اخبار محلية

الإسرائيلي يهرب من النص… ماذا عن العودة إلى الحرب

“ليبانون ديبايت”

تؤشر الخروقات الإسرائيلية المستمرة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار إلى أن الإسرائيلي لا يتقيد بكل التعهدات بعدم القيام بأعمال هجومية، لأن بنود الاتفاقية لوقف إطلاق النار تنص صراحة على وقف الأعمال العدائية. إلا أن الخبث الإسرائيلي يظهر في محاولاته الهروب من النص باعتبار ما يقوم به أعمالاً دفاعية نتيجة حدث يمكن أن يؤثر عليه، لكن هذا أمر باطل لا سيما أنه ليس هناك أي خرق من جهة المقاومة أو من جهة لبنان.

في هذا الإطار، ينبه العميد المتقاعد بسام ياسين, في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، إلى أن العدو يحاول استغلال الوقت الضائع بين تسلم لجنة المراقبة ووقف إطلاق النار، في محاولة لانتهاك السيادة اللبنانية إلى أقصى الحدود.


أما عن احتمال أن تؤدي الخروقات المستمرة إلى حرب جديدة، فلا يُعتقد أن هناك مصلحة لأي طرف في الاستمرار بالحرب. فلا نية لدى حزب الله أو إسرائيل للاستمرار في الحرب، خاصة بعد الوصول إلى ورقة تفاهم على البنود الأساسية، والتي تنص على أنه خلال 60 يوماً تعود إسرائيل إلى الحدود الدولية وتوقف كل الأعمال العدائية.

ويلفت إلى أن الجيش اللبناني بدأ منذ صباح الأربعاء، موعد وقف إطلاق النار، بالانتشار وأرسل قوات إضافية. وبرأيه، فإن أهم شيء أن يكون هذا الانتشار كاملاً مع انسحاب قوات العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.

وكان هناك قرار بتطويع 1500 جندي إضافي من أجل هذا الانتشار، ولم يتم ذلك بعد. فكيف سيغطي الجيش هذا النقص؟ يوضح أن تطويع جنود جدد لا يعني أن يتم نشرهم في الجنوب فوراً، فهؤلاء يحتاجون إلى فترة تدريب وإلحاقهم بالوحدات قبل أن يصبحوا متمرسين. لذلك يستخدم الجيش الوحدات الموجودة لديه ويبدأ التطعيم بالعناصر الجديدة، موضحاً أن التطويع مستمر ولا يتوقف أبداً، وإلا فإن الجيش سيخسر عناصره مع خروج الكثيرين منهم إلى التقاعد.

أما عن احتمال حدوث صدام بين الجيش والمقاومة في حال بدأ بتفكيك البنية العسكرية للمقاومة، فيُستبعد هذا الأمر، لا سيما أن حزب الله وافق على الاتفاق وأعلنت قيادته أنه لن تكون هناك أي مشكلة مع الجيش. هذا الأمر خارج التداول، ولا مجال للفتنة بين الطرفين، فهما أبناء هذا البلد، فلماذا تكون بينهما فتنة وعدوهما مشترك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com