اخبار محلية

مخاطر الحرب تتجدّد.. فهل تمنعها واشنطن

بلغ التصعيد الإسرائيلي الخارق لاتفاق وقف إطلاق النار منحى خطرا، فيما لم تبدأ بعد لجنة المراقبة عملها على الرغم من أن رئيسها اللواء جاسبر جيفيرز، من القيادة المركزية الأميركية للعمليات الخاصة، وصل إلى لبنان في ٢٧ تشرين الثاني الفائت. ويتردّد أن اللجنة ستباشر عملها مع تسمية باريس الضابط الفرنسي الذي يمثلها، لكن التطورات العسكرية جنوبا تتطلب بالتأكيد تدخلا أميركيا عاجلا لمنع تفاقمها. وظهر أن تل أبيب التي خرق جيشها مرات عدة الاتفاق على امتداد الأيام الأخيرة، في صدد التذرّع بردّ حزب الله التحذيري في مزارع شبعا، كما وصفه بيان للحزب، للقيام بعملية عسكرية ما تعكس ما تخبّئه إسرائيل في المرحلة المقبلة بغطاء حقّ الرد أو حق حرية الحركة. وسارع وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المصادقة على خطط لاستهداف واسع للحزب، وفق ما ذكرت هيئة البث، التي قالت أيضا إن تل أبيب في صدد عمليات عسكرية في لبنان ردا على صواريخ الحزب، فيما أعلن رئيس الأركان هرتسي هاليفي “أننا سنهاجم بقوة ردًّا على الانتهاك الخطير من جانب حزب الله وسنستمرّ في ذلك”.

ويترافق خطر عودة النزاع وتوسّعه وتهديده اتفاق وقف إطلاق النار، مع وجود وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم في واشنطن، حيث يقوم بمحادثات تتناول موضوع غزة. ولا يخفى أن ديرم لعب دورا رئيسيا في وضع صيغة اتفاق وقف النار، ويشكل صلة الوصل المباشرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين الإدارة الأميركية كما مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وتهدد تل أبيب بتوسيع عملياتها البرية في الجنوب في حال سقط الاتفاق، علما أنها لا تزال تحتل شريطا لبنانيا مُعتبرا. في المقابل، تعارض واشنطن

الخروق الإسرائيلية، وتحضّ نتنياهو على منح عمل لجنة المراقبة المدى الأوسع لتطبيق مندرجات الاتفاق، الأمر الذي لم يحصل بعد.

ويعرب مسؤول لبناني في اتصال مع “لييانون فايلز” عن قلقه من احتمالات التدهور الحدودي، لكنه في الوقت نفسه يعتقد أن الرعاية الأميركية- الفرنسية لن تسمح بعودة الأمور إلى سابقها الحربي بين لبنان وإسرائيل. ويتوقع تدخّلا سريعا لتدارك أي تصعيد في موازاة الانتشار المتدرّج للجيش جنوب الليطاني، مشددا على خطورة ما تقوم به إسرائيل من خرق متعمّد للاتفاق بحجة حرية الحركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com