اخبار محلية

معلومات أكيدة عن توقيف خلايا ذات توجّه إرهابي… معركة سوريا تنتقل إلى لبنان

“ليبانون ديبايت”

خوف كبير يعتري المنطقة عمومًا في ظل التطورات العسكرية في سوريا، التي إندلعت مباشرة بعد وقف إطلاق النار بين المقاومة الإسلامية في لبنان وإسرائيل،ويُعتبر ذلك مؤشرًا واضحًا على مخطط يجري الإعداد له لقطع الإمدادات عن المقاومة في لبنان، إضافة إلى احتمال تمدد مجموعات إرهابية إلى لبنان لإيقاظ خلاياها النائمة.

يربط الخبير العسكري منير شحادة بين ما يحدث من تطورات عسكرية في سوريا وبين الحرب الإسرائيلية في لبنان، مؤكدًا أنه “بغض النظر عن تأييد الثورة السورية أو عدمه، فإن توقيت الحرب في حلب جاء مباشرة بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن وقف إطلاق النار مع حزب الله وهدد الرئيس السوري بشار الأسد بأنه يلعب بالنار، وقبل أن تمضي ساعات قليلة، بدأ الهجوم المباغت”.

ويشير إلى أن “هذا يثير أكثر من علامة استفهام، كما أن تسليح هذه المجموعات بأسلحة وسيارات حديثة، بالإضافة إلى انخراط عناصر أجنبية في القتال، يدل على وجود تنسيق مع العدو الإسرائيلي، خاصة بعد التصريح الإسرائيلي الذي يقول إن ما يجري في حلب يخدم ويخفف الضغط على الجبهة الشمالية في إسرائيل، مما يؤكد التناغم بين إسرائيل وأميركا والمجموعات المسلحة، لا سيما أن سوريا هي قلب الإمداد للمقاومة في لبنان عبر خط إيران – العراق – سوريا باتجاه لبنان”.

كما يؤكد أن “ما يحدث هو رسالة من الجانب التركي إلى بشار الأسد، فلا يمكن إغفال أن الرئيس السوري اشترط للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تنسحب تركيا من كافة الأراضي السورية، وبالتالي سقطت احتمالات السلام بين الطرفين، وجاءت هذه الرسالة اليوم، مما يعني أن مصالح العديد من الدول تتقاطع في هذه المعركة”.

أما عن ارتدادات ما يجري في سوريا على لبنان، فيحذّر شحادة من “ما قد تحمله أزمة النزوح من مجموعات مسلحة، ممولة ومكلفة بمهام تخريبية، وهم اليوم خلايا نائمة، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تسهر على هذا الأمر، لكن لا يمكن إغفال احتمال أن تبدأ هذه الخلايا بالتحرك إذا لم تكن القوى الأمنية على أهبة الاستعداد لمنع ذلك”.

ويكشف، عن “معلومات أكيدة تفيد بأن الأجهزة الأمنية كافة أوقفت العديد من الخلايا ذات التوجه الإرهابي التي كانت تخطط للقيام بأنشطة إرهابية في لبنان بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، خاصة أن المقاومة مشغولة بما يجري في الجنوب”.

ويتوقع شحادة، أنه “في حال تمكنت إسرائيل ومن يدير هذه المجموعات من تحريكها في لبنان، فإن ذلك سيؤثر على الوضع الأمني في لبنان، ويجعل المقاومة تجابه الحرب من الخلف ومن الأمام”.

أما عن دور الجيش في منع تسلل المجموعات الإرهابية إلى لبنان، فيوضح شحادة أن “عدد أفراد الجيش أصبح منهكًا، والمطلوب منه اليوم نشر 10 آلاف عسكري في الجنوب، وقد سحب عددًا من القوى المنتشرة في كافة المناطق اللبنانية لتأمين هذه المهمة، وإذا حدث خلل أمني في الداخل، فسيشكل ذلك ضغطًا على الجيش اللبناني، ولكنه مع الأجهزة الأمنية الأخرى، قادر على مجابهة التحركات الإرهابية إذا حدثت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com