الساعات الـ 24 الأخيرة حاسمة
كتب ريشار حرفوش في” نداء الوطن”: مع اقتراب موعد الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس جديد، وقبل الدخول في فترة الأعياد والتي تَفرض إطفاء المحركات السياسيّة، يسود الترقّب خصوصاً في ظل التباينات القائمة حول الأسماء، ورغم أن البعض يتوقع استمرار حالة الجمود، تشير مصادر قريبة من الرئيس بري لـ “نداء الوطن” إلى أنه “مصرّ على المضي قدماً في العملية الانتخابية، متوقعاً أن تتبعها خطوة تشكيل حكومة جديدة”.
رئيس المجلس، الذي أكد أنه مصمّم على عقد عدة جلسات وصولاً إلى انتخاب الرئيس، معلقاً بنبرة ساخرة على إمكانية عدم نجاح الجلسة الأولى: “ماذا سأقول للسفراء؟ لم نفلح بانتخاب الرئيس؟ أعطيت مهلة شهر للنواب ليتفقوا”، ختمت المصادر عبر “نداء الوطن”. وفي إشارة قوية وتحمل دلالات، وجه بري دعوةً إلى الوسيط الأميركي آموس هوكستين لحضور الجلسة وقد وَعد بتلبية الدّعوة.
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك يقول عبر “نداء الوطن”: “منذ سنتين ونحن نطالب بجلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد”… “لن نغيّر قناعاتنا، وسنحضر الجلسة ونؤمّن النصاب، ولن نساهم في تطييره، فنحن أخذنا الموضوع بكل جديّة حول هذه الجلسة تحديداً”.
وتابع: “نترقب في جلسة التاسع من كانون الثاني جديّة فريق الرئيس بري وحلفاء الثنائي الشيعي ومدى التزامهم بوعد رئيس المجلس”.
وختم: “الأمر الوحيد الذي يخيفني، يكمن بالجلسات الـ 12 السابقة والتي تم تعطيل النصاب فيها في الدورات المتتالية”.
ورغم عدم الرغبة الأميركية بالاستعجال في حسم الملف الرئاسي، إلا أن مرجعاً سياسياً أميركياً أكد أن الساعات الـ 24 الأخيرة التي تسبق جلسة التاسع من كانون الثاني هي الحاسمة في تحديد الاتجاهات النهائية بشأن الأسماء المطروحة، ومن المبكر الدخول في بازارات الأسماء.