ماغي فرح تكشف: عام 2025 من التوتر الفلكي إلى الحروب العالمية
بات كانون الأول (ديسمبر) من الأشهر الثابتة في كل عام الذي أنتظر فيه الإعلامية وعالمة الفلك ماغي فرح، ولأصارح نفسي أكثر، بقدر ما أستمتع في سردها السلس والجذاب في تقديم قراءتها الفلكية، يشدّني إليها نَفَس الإعلامية الذي لا يفارقها منذ لحظة لقائها مع الكاميرا.
كانت السادسة مساء بتوقيت بيروت، وصلت ماغي فرح إلى “النهار”، بدت متألقة ببدلة كلاسيكية من حيث القصة وجريئة باختيار اللون النابض، شملت سروالاً مريحاً وسترة باللون الأخضر المنعش، نسقتهما مع قميص من مشتقات اللون الأصفر. تزيّنت بمجوهرات مرصّعة بأحجار زمردية متوهجة. من الناحية الجمالية، اعتمدت مكياجاً دخانياً منفذاً بألوان برونزية دافئة وكحل مائي أسود يحدد العينين، وغلّفت شفتيها بلون بيج حيادي.
كيف حالكِ ماغي فرح؟
هل تقصدين صحّتي أنا أم صحّة لبنان؟ بخير، بخير، بالطبع، نحن نمر بأيام صعبة جداً، مررنا بأسوأ الأيام، وإن شاء الله تكون السنة المقبلة أفضل للبنان وللجميع.
بديهية اللّقاء مع ماغي فرح كانت بالتعريج نحو كتابها: “2025… سنة النكبات الصاعقة”، فأمام ما شهدناه من أحداث، هل تصعقنا هذه السنة أيضاً؟
نعم، ستصعقنا، ستكون مفاجئة جداً. السنة الماضية قلتُ هنا في “النهار” إنّ 2024 – 2025 ستكونان سنتين تاريخيّتين، ولن ننسى ما سيحدث. بدأنا سنة 2024 ورأينا كيف كانت، وكيف تطورت رغم كل المعلومات التي كانت تقول إنه لا شيء سيتطور أكثر من ذلك، حدثت مفاجآت. ستستكمل هذه المفاجآت في العام 2025.
تشدد ماغي دائماً على أنّ ما يخرج على لسانها وما يتضمنه كتابها علم وليس مجرد حديث أو تنبّؤ أو حلم. فمن وجهة نظرها “كل كوكب عندما ينتقل من برج إلى آخر، يواكب عملية الانتقال هذه حدث ما. وفي هذا العام، جميع الكواكب السريعة ستنتقل سوياً في نهاية عام 2024. ويمكننا اعتبار بداية سنة 2025 نقطة البداية التي سنشعر بتغيّراتها بدءاً من الصيف، حيث سنرى كيف تتطور الأمور بسبب حصول معاكسات فلكية بين كوكبي مثل “ساتورن” و”جوبيتر” (كوكب الحظ) والتي قد تؤدي إلى فترات من الاضطرابات مثل الحروب أو الكوارث الكبرى، وهذا ليس مجرد تخمين، بل هو استنتاج علمي مبني على دراسات فلكية قديمة.”
هذا التوتر الفلكي، هل سيصيب العالم بأسره؟
نعم، سيستمر الوضع في العالم في التوتر، حيث تشير التحركات الفلكية إلى حرب عالمية محتملة أو على الأقل صيف حار من الناحية الطبيعية والسياسية والعسكرية. هناك احتمال لظهور أحداث كبيرة مثل محاولات اغتيال، تغييرات سياسية، أو تصعيد في مناطق مختلفة من العالم، مثل لبنان وسوريا والعراق، وحتى في مناطق أخرى في أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية. هناك أيضاً احتمالية لظهور وباء جديد في مكان ما من العالم، وقد يؤثر بشكل كبير على البشرية، مع تأثيرات مختلفة على الاقتصادات والسياسات.
أما على مستوى الاكتشافات التكنولوجية، نحن أمام بداية عصر جديد من التكنولوجيا والابتكارات العلمية، خصوصاً في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية. متوقع أن تتسارع الاكتشافات في الطب، مثل تطوير لقاحات وعلاجات لأمراض مثل السرطان والزهايمر وحتى العقم. ستكون هذه الاكتشافات جزءاً من عصر يرتكز على الثورة العلمية والتكنولوجية.
في لبنان… هل من رئيس للجمهورية؟
قد يواجه لبنان تحديات كثيرة، خصوصاً بين حزيران (يونيو) وأيلول (سبتمبر). بنسبة 70 في المئة لن يكون هناك انتخاب لرئيس للجمهورية. سيكون هناك تأخير، لكننا في نهاية هذه التحديات وحالة عدم الاستقرار، سنخرج نحو الحلول.
ماذا عن الشرق الأوسط؟
ستستمر الصراعات في مناطق متعددة من الشرق الأوسط، مثل غزة وسوريا، ويتم ربطها بالثروات الطبيعية مثل النفط والغاز و السيليكون. هذه الثروات ستكون مصدراً كبيراً للصراع، إضافة إلى الصراعات السياسية التي تشتعل بسبب الأوضاع الإقليمية. العديد من هذه الحروب ليست سياسية، بل اقتصادية على الموارد الطبيعية.
وحرب عالمية؟
من بداية كانون الثاني (يناير)، ستكون الحالة صعبة عالمياً… هناك احتمال لحدوث حرب عالمية، لكن ليست كالحروب التقليدية، بل حروب تكنولوجية وبصواريخ وأسلحة متقدمة. يُتوقع أن تكون أكثر دقة وأكثر تدميراً بفضل التقدم التكنولوجي. ومع بداية 2025، سيتجه العالم نحو نظام عالمي جديد، ولن تظل الهيمنة الأميركية كما كانت. بدلاً من ذلك، سيكون هناك توازن أكبر في القرارات الدولية، مع تزايد تأثير الصين ودول أخرى على الساحة السياسية. ستتغير طريقة اتخاذ القرارات الكبرى، مثل العقوبات أو الحروب، حيث ستتوزع السلطة بين عدة قوى كبرى بدلاً من كونها بيد دولة واحدة.
برجكِ الميزان، كيف تتفاعلين لدى كتابته؟
أقرأ برجي يومياً. أفتح الكتاب اذا تعكّر مزاجي كي اكتشف ما يجري معي. فالبرج يشير إلى أنه ليس كل يوم سيء أو جيد، بل هناك أيام يتأثر فيها الشخص بشكل إيجابي وأيام أخرى بشكل سلبي. كل شهر يحتوي على 4 أيام صعبة و4 أيام جيدة. هذا يعني أن المزاج والتجارب اليومية قد تتأثر بمواقع الكواكب. لذلك أنصح بمتابعة التأثيرات الفلكية اليومية لتجنب المشاكل المحتملة في حياتك، والتصرف بحذر في الأوقات الصعبة عندما تحدث معاكسة بين الكواكب.
النهار