مدينة سورية قرب لبنان “مهدّدة”.. مفاجأة عسكرية
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً تطرقت فيه إلى التطورات الدراماتيكية التي تشهدها سوريا، وذلك بعد الهجمات التي تشنها فصائل معارضة للحكومة السورية في أكثر من منطقة لاسيما حلب وحماة وحمص.
وفي التقرير الذي ترجمه “لبنان24″، يقول المحلل الإسرائيليّ جاك نيريا، وهو خبير في مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية أنَّ “وضع الرئيس السوري بشار الأسد يزداد سوءاً”، مشيراً إلى أنَّ “السيطرة على حمص هي مفترق طرق نحو الجنوب أي باتجاه دمشق وأيضاً باتجاه طرابلس في لبنان”.
وفي ما يتعلق بالهجوم المفاجئ غير المسبوق الذي شنته الفصائل المسلحة على الجيش السوري، قال نيريا: “التخطيط كان دقيقاً وفي رأيي عبقرياً. لقد استخدموا طائرات من دون طيار تركية الصنع لمهاجمة الجيش السوري وتم إنجاز عمل عسكري كبير”.
وتوقع نيريا أن تشهد مدينة حمص معارك ضارية بين قوات المتمردين والجيش السوري، وأضاف: “إذا هُزمت قوات الأسد فسيكون من الممكن القول أن الطريق إلى دمشق مفتوح، وما سيتبقى للأسد هو حماية عاصمة سوريا والنظام فقط”.
وتحدّث نيريا عن 3 عوامل رئيسية توضح بشكلٍ خاص الوضع الخطير الذي وجد الأسد نفسه فيه، وقال: “العامل الأول وهو المساعدة الروسية غير الموجودة إذ لم يكن هناك أي تدخل على الإطلاق للقوات الجوية الروسية ضد قوات المتمردين التي تتقدم داخل سوريا. أما العامل الثاني فيرتبط بغياب حزب الله الذي تلقى ضربات قوية جداً من إسرائيل وهو منكب على تنظيم نفسه، علماً أن الأخير أعلن استعداده لمساعدة سوريا ضمن كل ما هو ممكن. وفي ما خص العامل الثالث، فإنه يرتبط بإيران، التي لم تعد في موقع قوة لاسيما أن خطتها لتطويق إسرائيل بالنار باتت تنهار”.
وتابع نيريا: “بمعنى آخر، فإن الأسد سيجد نفسه معزولاً عندما يتعرض للهجوم، وإن سقط نظامه فإن الجزء الرئيسي من اللغز الذي سمح بمرور الأسلحة من إيران إلى لبنان سيختفي ببساطة وينتهي من الوجود”.