اخبار دولية

معلومات لافتة عن “أبو محمد الجولاني”

معلومات لافتة عن “أبو محمد الجولاني”

خلال الأيام الماضية، عاد إسم أبو محمد الجولاني ليبرز بشدة في سوريا والعالم العربي وذلك بعد الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا عقب تقدّم الجماعات المسلحة باتجاه مناطق عديدة وسيطرتها على حلب وحماة بشكل خاص.

ويعتبر الجولاني قائد جماعة “هيئة تحرير الشام”، وهو الآن يقود المعارك داخل سوريا، معلنا أن هدفه هو إنهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد. فمن هو الجولاني؟ وماذا تكشف المعلومات عنه؟

  • الجولاني هو قيادي سوري في المعارضة المسلحة، واسمه الحقيقي أحمد حسين الشرع.
  • بدأ الجولاني طريقه مع تنظيم القاعدة في العراق لمقاومة الغزو الأميركي للبلاد، ثم انتقل لاحقا إلى سوريا وأسس “جبهة النصرة” فرعًا للقاعدة، ولاحقا أعلن انشقاقه وفك ارتباطه عنها في تموز 2016، وغيّر اسم تنظيمه إلى “جبهة فتح الشام”، وصار لاحقا يعرف بـ”هيئة تحرير الشام”.
  • برز اسم الجولاني أمينا عاما لـ”إدارة العمليات العسكرية” التي أطلقت معركة “ردع العدوان” في 27 تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام السيطرة على إدلب وحلب والتوغل في حماة.
  • ولد أحمد حسين الشرع -المعروف بأبو محمد الجولاني- في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، ثم انتقل مع عائلته إلى سوريا وعمره آنذاك 7 سنين، وفقا لمقابلة أجراها معه الصحفي الأميركي مارتن سميث في شباط 2021.
  • تعود أصول عائلته إلى الجولان السوري المحتل، وكان والده ذا توجه قومي عربي، وقد شارك في بعض الاحتجاجات ضد حكم البعث في سوريا فسجن على إثر ذلك مرات عدة في سوريا والأردن، فلجأ إلى العراق.
  • قال الجولاني إنه لم يكن متفقا فكريا مع والده إلى حد كبير، لكنهما اتفقا على حب فلسطين وفي الرغبة بالدفاع عن الفلسطينيين.
  • نشأ الجولاني في حي المزة في دمشق، ضمن طبقة متوسطة ذات توجهات ليبرالية، ووفقا لروايته تأثر في شبابه بالانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
  • يقول إنه بدأ يفكر في “الدفاع عن الأمة التي كانت تتعرض للاضطهاد من قبل المحتلين والغزاة” وهو في سن الـ18، فنصحه شخص بالالتزام بالصلاة في المسجد وقراءة القرآن ودراسة تفسيره، والبحث عن كيفية الوصول إلى العدالة وتخفيف الظلم عن الناس.
  • كان الجولاني -وهو لا يزال طالبا في الجامعة- يأتي من دمشق إلى حلب لحضور خطب الجمعة التي كان يلقيها محمود قول آغاسي (أبو القعقاع) في “جامع العلاء بن الحضرمي” بالصاخور، وحين تعرض العراق للغزو الأميركي في آذار 2003، نادى آغاسي بضرورة مقاومة هذا الغزو، فكان الجولاني ضمن أوائل الملبّين لهذا النداء.
  • وصل الجولاني إلى العراق قبل بداية الغزو الأميركي عام 2003 بنحو أسبوعين، وسكن في الموصل فترة، وعمل مقاتلا مع تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي ثم خلفائه من بعده، قبل أن تقبض عليه الولايات المتحدة الأميركية، وتودعه سجن أبو غريب، ومن هناك نقلته إلى سجن بوكا، ومن ثم سجن كروبر في مطار بغداد.
  • سلمته أميركا لاحقا إلى الحكومة العراقية، التي وضعته في سجن التاجي، ومن هناك أطلق سراحه عام 2008، وكان مجموع فترة اعتقاله 5 سنين.
  • استطاع الجولاني تكوين قاعدة جماهيرية لا بأس بها داخل السجن، فقد أثّر في باقي المساجين، وبدأ بنشر “العقيدة الإسلامية الصحيحة” كما يقول، و”تصحيح مفاهيم مغلوطة حول الدفاع والجهاد”، فلما أطلق سراح أحد هؤلاء المساجين قبله -وكان قياديا في الشمال بالعراق- ذهب للقاء أبو بكر البغدادي وحدثه عن الجولاني.
  • استأنف الجولاني نشاطه العسكري مع ما كان يسمى “الدولة الإسلامية في العراق” التي تأسست في تشرين الأول 2006 بقيادة أبو بكر البغدادي، وسرعان ما أصبح رئيسا لعملياتها في محافظة الموصل.
  • تواصل الجولاني مع البغدادي في بداية اندلاع الثورة السورية عام 2011، واتفقا على أن يتولى الجولاني مسؤولية سوريا، ويؤسس فيها فرعا للتنظيم، وأمر بمقاتلة الحكومة السورية وإسقاط الرئيس بشار الأسد، وذهب إلى بلاده مع 6 أشخاص، وفي غضون عام استطاع حشد 5 آلاف مقاتل، واستطاع الانتشار في مساحة كبيرة في البلاد.
  • في 24 كانون الثاني 2012 أصدر الجولاني بيانا أعلن فيه تشكيل “جبهة النصرة لأهل الشام” ممن سماهم “مجاهدي الشام”، وعين المسؤول العام عنها، واتخذ من قرية الشحيل منطلقا لعمل هذه الجبهة، كما دعا في بيانه السوريين إلى الجهاد وحمل السلاح لإسقاط الحكومة السورية. من جهته، أعلن أبو بكر البغدادي -في 9 نيسان 2013- إلغاء اسميْ “دولة العراق الإسلامية” و”جبهة النصرة” ودمج التنظيمين -باعتبارهما يمثلان القاعدة الأم- في كيان جديد يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، رفض الجولاني هذا الأمر.
  • بعدها، أعلن الجولاني مبايعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري وقال إنه عمل وفق توجيهاته وإرشاداته حتى تموز 2016 حين أعلن فك ارتباط تنظيمه بالقاعدة، وتغيير اسمه إلى “جبهة فتح الشام”.
  • قال الجولاني في تصريح مصور ظهر فيه للمرة الأولى كاشفا وجهه، إن فك الارتباط “جاء تلبية لرغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي”، موضحا أن هذه الخطوة هدفت إلى تحقيق “العمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه وتحقيق العدل بين كل الناس، والتوحد مع الفصائل المعارضة لرصّ صفوف المجاهدين وتحرير أرض الشام والقضاء على النظام وأعوانه”.

وأضاف أيضا أنه يهدف إلى “حماية الجهاد الشامي والاستمرار فيه واعتماد كافة الوسائل الشرعية المعينة على ذلك، والسعي لخدمة المسلمين والوقوف على شؤونهم وتخفيف معاناتهم، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة لعامة الناس”.

وبشأن الخلافات العقدية بين “الجبهة” و”تنظيم الدولة الإسلامية”، قال الجولاني حينئذ “نرفض الخلافة التي يعلنونها ونعتبرها غير شرعية لأنها أقيمت على أسس غير شرعية”.

  • أقيمت حكومة الإنقاذ السورية عام 2017 في مناطق حكم هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ونالت مسودة مبادرة “الإدارة المدنية عالية المستوى في مناطق سوريا المحررة” موافقة هيئة تحرير الشام بعد أن عرضت عليها وعلى عدة جهات عسكرية ومدنية أخرى، بهدف ضم أكبر عدد من مكونات المجتمع إلى الإدارة المدنية.
  • عقب إنشاء الجولاني جبهة النصرة عام 2011، وإعلانه مبايعة القاعدة وقيادتها عام 2013، صنّفت وزارة الخارجية الأميركية كيانه “منظمة إرهابية”.
  • في أيار 2013، أعلنت الخارجية الأميركية الجولاني “إرهابيا عالميا”، وحجزت ممتلكاته الخاضعة لنطاق سلطتها، ومنعت المواطنين الأميركيين من التعامل معه.
  • في 10 أيار 2017، أعلن برنامج المكافأة من أجل العدالة، التابع للخارجية الأميركية، عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي مقابل معلومات تؤدي إلى التعرف عليه أو على مكان وجوده.
  • (الجزيرة نت)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com