اخبار محلية
العميد جابر يحذّر من أمر خطير جداً… معركة قصير ثانية تلوح في الأفق
“ليبانون ديبابت” تعليقاً على الأحداث الجارية في سوريا، والخوف من توسعها نحو لبنان, رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر، أنه “في حال استطاعت المجموعات المسلحة احتلال مدينة حمص، فإن هذا الأمر لا يشكّل خطاً أحمر لحزب الله، بل يُعدّ نقطة فاصلة في تحديد مصير سوريا”. وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال جابر: “خط حمص خطير جداً، فهي عقدة الاتصال، واحتلالها يقطع الاتصال بين دمشق والساحل. وفي حال تم احتلال حمص، فإن الأمر لا يقتصر على قطع الطريق إلى الساحل، بل يمكن للمجموعات التقدم نحو النبك، والقلمون، ومن ثم باتجاه دمشق من جهة الشمال”. وأشار إلى أنه “إذا سقطت حمص، ووصل الإرهابيون إلى حدود لبنان، من حمص إلى القصير، وإلى شمال البقاع، وربما إلى شمال عكار، فإن هذا الأمر سيكون خطيراً جداً، وقد نجد أنفسنا أمام معركة قصير ثانية”. وأضاف، “حزب الله كان قد خسر مئات الشهداء في القصير لإبعاد الإرهابيين، والسؤال الذي يُطرح اليوم هو: هل يمكن أن يكرر هذا الأمر؟ لا سيما أن إسرائيل تراقب كل تحركاته. فالحزب لديه العديد من المقاتلين، لكن لا يمكن القول إنه لا يزال يملك العتاد العسكري نفسه الذي كان يملكه سابقاً، خاصة أنه تحت مراقبة إسرائيل، التي تستهدف أي تحركات، سواء في سوريا أو لبنان”. وعن التطورات الحاصلة في سوريا، وهل الخطر وارد من دخول هذه المجموعات المسلحة إلى لبنان؟ أكّد جابر أن “الخطر وارد في حال سقطت حمص”. وتابع، “إزاء هذه التطورات، علينا انتظار العمل السياسي والعسكري، ومراقبة ما سيحدث في الدوحة، وما سيقوم به جيش النظام في الميدان”، مشيراً إلى أن “هناك اتصالات حثيثة في الدوحة لوقف إطلاق النار، وتراجع المسلحين نحو إدلب، وفقاً لاتفاق أستانا”. ولفت إلى أن “الجيش السوري حتى الآن لم يقم بهجوم معاكس”، مشيراً إلى أن “الطيران السوري والروسي يضربان مواقع المسلحين في حماة ومناطق خارج حمص، لمنع تقدمهم نحو حمص، وهو ما يندرج ضمن إطار الدفاع عن حمص ودمشق”. وجزم جابر، بأن “دمشق ستتم حمايتها مهما كلف الأمر، إذ إن الجيش السوري انسحب من البوكمال ودير الزور، واتفق مع الأكراد”، لافتاً إلى أنه “من المتوقع أن يحدث هجوم معاكس خلال اليومين المقبلين باتجاه حماة”. وعن تزامن ما يحصل في سوريا مع وقف إطلاق النار في لبنان، جزم جابر بأن “ما يحدث مخطط له، وإسرائيل متورطة فيه. فهي لم تحقق انتصاراً في لبنان ولا في غزة، واختارت الوقت المناسب لإشعال الوضع في سوريا”. واعتبر جابر، أن “هناك ثلاث دول متورطة في ما يجري في سوريا، وهي أميركا، وإسرائيل، وتركيا. لكل منها أهدافها وأجندتها الخاصة، لكنها التقت بالتنسيق معاً لتنظيم هذا الهجوم المفاجئ”. |