بعد أشهر من تعيينه… سليم يوقع مرسوم رئيس الأركان
“ليبانون ديبايت”
علم “ليبانون ديبايت” أن وزير الدفاع موريس سليم، وقع اليوم السبت على مرسوم تعيين اللواء حسان عودة رئيسًا لهيئة الأركان في الجيش اللبناني.
وكان قد قرر مجلس الوزراء، بتاريخ 8 شباط 2024، تعيين العميد حسان عودة رئيسًا للأركان ومنحه ترقية استثنائية بمدة خمسة أشهر، ليحصل على رتبة لواء.
القرار الذي اتخذته الحكومة في شباط 2024 لتعيين العميد الركن حسان عودة رئيسًا للأركان كان قد نال دعمًا حكوميًا، إلا أنه أثار خلافات قانونية وأمنية داخل المؤسسة العسكرية، خاصة مع قائد الجيش العماد جوزيف عون. وأصبح هذا القرار محل جدل قانوني بين الأطراف المعنية، حيث أبدى وزير الدفاع اعتراضًا على الطريقة التي تم بها اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أنه يتضمن مخالفات قانونية ودستورية، وهو ما قد يفتح المجال لمزيد من الإرباك داخل الجيش اللبناني.
اللواء حسان عودة، المولود في باتر – الشوف بتاريخ 11 شباط 1968، هو ضابط ذو مسيرة حافلة في الجيش اللبناني. تطوّع في الجيش اللبناني بصفة تلميذ ضابط في 15 كانون الثاني 1990، وتخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم في 23 نيسان 1994. تدرج في الرتب العسكرية حتى بلغ رتبة لواء في شباط 2024.
يتمتع اللواء عودة بخلفية علمية متينة، حيث يحمل إجازة جامعية في العلوم العسكرية بالإضافة إلى ماجستير في العلوم السياسية-الدبلوماسية والأمن الدولي. وهو يتقن اللغات الفرنسية والإنكليزية والإيطالية. كما تابع دورات دراسية متخصصة في فرنسا و إيطاليا في مجال العمل العسكري والأركان.
تدرج عودة في عدة مناصب قيادية مرموقة في الجيش اللبناني، منها: آمر سرية في لواء المشاة وفوج التدخل، قائد الكتيبة 73، قائد فوج التدخل الثالث، وقائد لواء المشاة الحادي عشر. كما حاز على العديد من الأوسمة العسكرية الرفيعة، من أبرزها: وسام الوحدة الوطنية، وسام فجر الجنوب، وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجات الثانية والثالثة، و وسام الأرز الوطني من رتبتي فارس و ضابط، فضلاً عن وسام مكافحة الإرهاب و وسام الفخر العسكري من الدرجة الفضية.
عُرف عن اللواء عودة تفانيه في عمله وكفاءته العسكرية العالية، حيث نال تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات تقديرًا لإسهاماته القيادية والإدارية المميزة.
اللواء حسان عودة متزوج من السيدة هلا حليمة ولديه ثلاثة أولاد: جواد، جلال، وسما.
يعد تعيين اللواء حسان عودة في هذا المنصب بمثابة خطوة هامة في تعزيز قدرة الجيش اللبناني على التعامل مع التحديات الأمنية الداخلية والإقليمية. هذا التعيين يعكس رؤية وزارة الدفاع اللبنانية لإعداد جيش قادر على مواجهة التهديدات المتزايدة، سواء على الحدود الجنوبية أو في مناطق الشمال الشرقي، خاصة في ظل الوضع الأمني المتوتر في سوريا.