في تصريح جديد عبر منصة “إكس” اليوم السبت، استعرض النائب جميل السيد الوضع الحالي في سوريا، مشيرًا إلى التغيرات الكبيرة التي طرأت على الصراع في البلاد، معتبرًا أن الوضع اليوم يختلف عن ما كان عليه بين 2011 و2016.
وقال السيد: “كانت الحرب في سوريا خلال تلك الفترة جزءًا من مشروع كبير يهدف إلى إحداث تغييرات في النظام الإقليمي، شمل دولًا مثل ليبيا وتونس ومصر، وكان ذلك تحت شعارٍ مزيف سُمّي ‘الربيع العربي’.”
وركّز السيد على أن الحرب في سوريا اليوم قد تغيرت معالمها، وأصبحت محصورة بين الجيش السوري الوطني من جهة، والتنظيمات المسلحة الموالية لتركيا من جهة أخرى، حيث يرى أن الجيش السوري هو القوة الوحيدة القادرة على الدفاع عن سيادة وطنه.
ورأى السيد أن “الجيش السوري وحده هو الذي يجب أن يتصدى لهذا التحدي، وهو من يملك الحق في طلب مساعدة من حلفائه الروس إذا تطلبت الظروف ذلك.”
كما حذّر النائب جميل السيد من خطورة تدخلات قوى خارجية في الحرب السورية، مشيرًا إلى أن أي تدخلات جديدة، ولا سيما من العراق ولبنان، قد تحول الصراع إلى حرب طائفية ومذهبية.
وأضاف، “إذا تدخلت قوى أخرى اليوم، فذلك سيعطي الصراع طابعًا طائفيًا سيتسبب في استفادة إسرائيل من هذا الوضع، في حين ستتضرر سوريا والمنطقة ككل من هذه التدخلات. سيكون ذلك عديم الفائدة وسيشكل خطرًا كبيرًا على الجميع.”
وأكد النائب جميل السيد أن موقف تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان واضح تمامًا، حيث أعلن أردوغان مؤخرًا عن أهدافه المباشرة من خلال الحرب في سوريا.
وأشار إلى أنه من الضروري الآن أن يُحسن العرب الموقف ويحددوا خطواتهم في هذا السياق. وقال: “أردوغان أعلن بصراحة عن أهدافه في الحرب في سوريا، فما الذي سيقوله العرب بالمقابل؟”.
ودعا إلى أهمية أن يتبنى العرب موقفًا موحدًا وواضحًا في دعم سيادة سوريا واستقرارها، بعيدًا عن التدخلات الإقليمية التي قد تزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
