اخبار محلية

أولُ تعليق من جنبلاط على سقوط النظام السوري

في منشور لافت على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس”، علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، على سقوط النظام السوري، بالقول: “التحية للشعب السوري بعد طول انتظار”، ما يعكس تقديره للجهود الشعبية التي بذلها السوريون في مواجهة نظام بشار الأسد على مدار سنوات من الحرب والمعاناة.

وُجه هذا المنشور في وقت حساس للغاية، حيث يعيش الشعب السوري تحولات غير مسبوقة في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد. فمنذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011، عاشت سوريا سلسلة من الأزمات التي دمرت بنيتها التحتية، وقتلت مئات الآلاف، وشرَّدت الملايين. في حين يبدو أن فصائل المعارضة قد بدأت تحرز تقدمًا ملحوظًا على الأرض، خاصة بعد السيطرة على مناطق واسعة، بما في ذلك مدينة حمص وبلدة القنيطرة قرب الحدود مع إسرائيل.

وكان قد عبر في منشور له أمس عن تفاؤله بشأن الأوضاع في سوريا، مشيرًا إلى أن “معالم الحرية بدأت تظهر في سوريا بعد انتظار طويل”. وجاء تعليق جنبلاط بعد سلسلة من التطورات الميدانية والسياسية التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة، تزامنًا مع تقدم فصائل المعارضة السورية في مناطق جديدة، بما في ذلك مدينة حمص وبلدات استراتيجية أخرى في الجنوب.

إلى جانب ذلك، شهد لبنان تطورات مشابهة، حيث تفجرت التوترات السياسية في بعض المناطق اللبنانية بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بالقوات الموالية لنظام الأسد. فمدينة طرابلس، التي طالما كانت من معاقل المعارضة السورية في لبنان، شهدت احتفالات حاشدة في ساحة النور بعد إعلان فصائل المعارضة السورية بدء التوغل في مدينة حمص، التي كانت تعد إحدى أهم معاقل النظام السوري في وسط البلاد. رفع المتظاهرون الأعلام السورية الجديدة ورددوا شعارات مؤيدة للثوار السوريين، مثل “حرية للأبد غصب عنك يا أسد”، تعبيرًا عن دعمهم للثوار السوريين.

موقف وليد جنبلاط من الثورة السورية لم يكن مفاجئًا. فمنذ بداية الصراع، كان جنبلاط من أبرز الأصوات المعارضة للنظام السوري، خاصة في فترة الصراع اللبناني السوري الذي امتد طوال التسعينات، وصولًا إلى مرحلة ما قبل الثورة السورية. لقد كان جنبلاط يتبنى دائمًا رؤية تدعو إلى دعم الحرية للشعب السوري، مع التأكيد على ضرورة الابتعاد عن التدخلات الإقليمية في الشأن السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com