موجودة في لبنان.. “أداة” تهدّد إسرائيل وصحيفة تكشفها
موجودة في لبنان.. “أداة” تهدّد إسرائيل وصحيفة تكشفها
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ “حزب الله أطلق خلال حربه الأخيرة ضدّ إسرائيل، صواريخ دقيقة التوجيه على لشل النشاط الجوي الإسرائيلي، فيما حاولت قوات الحوثي في اليمن مراراً وتكراراً ضرب الموانئ البحرية ومنصات الغاز”.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” أنه “تمَّ إطلاق أكثر من 1500 طائرة من دون طيّار على إسرائيل، وقد جرى اعتراض 94%، وذلك وفق ما كشفه رئيس منظومة الدفاع الجويّ في سلاح الجو العقيد (إ)”.
وذكرت الصحيفة أن هناك جبهة أخرى تعتبر صعبة بشكل خاص في ما يتعلّق بأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وهي التعامل مع تهديد الطائرات من دون طيّار والذي توسع بشكل كبير خلال الحرب الحالية، بحسب ما صرّح العقيد “إ” الذي قال: “إن تهديد الطائرات من دون طيار يمثل تحدياً صعباً على المُستوى العالميّ، وتمتلك إسرائيل واحدة من أعلى القدرات في العالم في مجالات الاستخبارات والهجوم والإجراءات المضادة والكشف والاعتراض”.
وتابع: “يُعدُّ ذلك تحدياً كبيراً وكلا الجانبين يتنافسان باستمرار على التعلم حيث يستكشفان أنفسهما أثناء القتال. وللتعامل مع طائرة من دون طيّار، تحتاج إلى نظام يكتشف ارتفاع الطائرة 50 متراً فوق سطح الأرض، علماً أن الطائرات المُسيرة تطير على ارتفاعٍ مُنخفض وتستفيد من التضاريس وتُحلّق فوق الطرق بسرعة مُنخفضة”.
وأضاف: “أعلم أن المواطنين ليس لديهم شعور كافٍ بالأمان في ما يتعلق بالطائرات من دون طيار، فلا يوجد تحذير كافٍ، وهناك تحدّ في اكتشاف ومعرفة المكان الذي تحلق فيه”.
وأقرّ العقيد “إ” إن تهديد جماعة الحوثيين في اليمن كان غير متوقع بهذا الشكل قبل الحرب، وقال: “لقد فوجئنا بقدرات الحوثيين، ولم نعتبرهم تهديداً. لم نطور قدراتنا في مواجهتهم، ولم نستعد لمواجهتهم. واليوم لدينا الأدوات اللازمة للتعامل معهم، وقررنا مهاجمتهم”.
ويلفت العقيد الإسرائيليّ إلى أنَّ الحوثيين حاولوا تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لإسرائيل مثل الموانئ البحرية في أشدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز، مشيراً إلى أنَّ إسرائيل تتعامل منذ أكثر من عام مع أسراب من الطائرات من دون طيار من العراق واليمن وسوريا ولبنان وإيران.
ويُسلط العقيد الضوء أيضاً على التهديد الذي تواجه أنظمة إسرائيل في ما يتعلّق بقدرات “حزب الله”، ويقول: “تم إطلاق أكثر من 150 صاروخاً دقيقاً من لبنان. الدفاع ليس محكماً لكنه قوي، وفي المجموع تم إحصاء أكثر من 20 ألف عملية إطلاق من لبنان. لقد حدد حزب الله أهدافاً استراتيجية لضرب إسرائيل وتدمير الحركة الجوية لدينا. إن وجود طيران مدني في بلد يعيش حالة حرب هو أمرٌ صعب. يجب علينا أولاً توفير الأمن والحماية لكل مواطن. هناك توتر بين الدفاع ووجود الطيران المدني، ومن المؤكد أنهم فكروا داخل إسرائيل بإغلاق المطار، وأنا أتفهم أن شركات الطيران الأجنبية اختارت إدارة المخاطر، وهذه هي مشكلة الحرب الطويلة التي تصيب الاقتصاد بالشلل”.
وفي ما يتعلق بوضع حزب الله بعد الحرب، يقول: “الحزب فقد كل كبار ضباطه، كما خسر معظم قدراته فجأة، كما فقد قدراته المُفاجئة كما خسر الكثير من العناصر ولديه العديد من الجرحى. مع هذا، فإن الحزب يتساءل عما إذا كانت لديه القدرة على إعادة تأهيله خصوصاً وسط بنود وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”.