اخبار محلية

سياديون يلهثون خلف “المتصرف الجديد”

سياديون يلهثون خلف “المتصرف الجديد”

لم يتردد من يصفون أنفسهم بـ”السياديين” في الاحتفاء بسقوط نظام بشار الأسد، الذي كان رمزًا للوصاية على لبنان طيلة سنوات. ولكن عند التدقيق في مواقفهم وسيرتهم السياسية، يتضح زيف ادعاءاتهم السيادية، خاصة أن بعضهم بات اليوم يتسابق لحجز المواعيد مع رموز الوصاية الجديدة على لبنان، وعلى رأسهم مستشار الرئيس الأميركي المنتخب، مسعد بولس.

من بين الأسماء التي برزت في هذا السياق، النائب نعمة إفرام، الذي خرج من عباءة التيار الوطني الحر تحت شعارات “ثورجية”، لكنه لم يتأخر عن التوجه إلى الولايات المتحدة للقاء بولس، وكأنها خطوة لتوثيق ارتباطه بـ”المتصرف الجديد”.

ولم يكن إفرام الوحيد في هذا السعي، فقد سبقه رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الذي حرص هو الآخر على لقاء بولس، رغم مواقفه العلنية المناهضة للتدخلات الخارجية. هذا التناقض يثير تساؤلات حيال ازدواجية المعايير لدى من يدّعون الدفاع عن السيادة اللبنانية.

وسط هذه التحركات، يبدو أن الوصاية الخارجية على لبنان لم تُلغَ، بل تغيّرت ألوانها وأشكالها. أما النخب السياسية، فبعضها لا يزال مستعدًا للانخراط في هذه الوصايات، بحثًا عن مكاسب أو تعزيز النفوذ. فهل السيادة بالنسبة إليهم مجرّد شعار للاستهلاك السياسي، أم أن لبنان على مشارف عهد جديد من الوصايات بأقنعة مختلفة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com