هذا ما قاله باسيل بعد سقوط الاسد
هذا ما قاله باسيل بعد سقوط الاسد
أكد رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي، أن “ما يحصل في سوريا يخص الشعب السوري ونحن نأمل ان يكون لخير سوريا ولبنان وان يؤدّي لعودة سريعة للنازحين السوريين ولعلاقات ايجابية ومتوازنة تحفظ سيادة البلدين دون تدخل اي منهما بشؤون الآخر”.
وأضاف باسيل، “ما سبق كان اوّل تفكير بديهي وتعليق اوّلي سريع لي، لمّا استمعت الصبح في فرنسا على اخبار سقوط النظام السوري”.
وأشار إلى أن “ما سبق ايضا ردة فعل طبيعية لتيار سياسي او مسؤول سياسي مستقل لا رابط مقيّد له بالخارج لا بسوريا ولا بغيرها ولا مصلحة عنده تعلو على مصلحة بلده، وبالتالي ننظر الى الموضوع من زاوية مصلحة لبنان اولاً واخيراً”.
وتابع، “ما جرى في سوريا تطوّر كبير له تأثير كبير على المنطقة وعلى لبنان بالذات، كون سوريا جارتنا ولذلك يستوجب تعليق وتفكير منا، وبكل مسؤولية وموضوعية، وسوف اعرض الفرص والمخاطر التي يمكن أن تتأتى من هذا التغيير”.
وأردف باسيل، “نحن احتفلنا ورقصنا يوم خرج الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان 2005 وهذا هو الاحتفال الوطني الفعلي، امّا احتفالات اليوم فيمكن تفهمها ولكن خوفي ان يندموا يوماً”.
وأوضح أن “من أقلّ الأمور اعتبار ان سبب النزوح السوري الى لبنان قد انتفى بالكامل، وبالتالي لا داعي ولا موجب ولا تبرير لبقاء اي سوري نازح على الاراضي اللبنانية”، مضيفاً أنه “من هنا يجب عودتهم السريعة الى بلادهم”.
واستكمل باسيل، “ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل كبير على لبنان، وأن لبنان يجب أن يبقى بعيداً عن التدخل في شؤون سوريا، وأن يتجنب الوقوع في سياسة المحاور والصراعات التي تؤثر سلباً على استقراره”.
وأشار إلى أن “إسقاط النظام في سوريا قد يفتح الباب أمام رفع العقوبات عن سوريا وفتح أسواقها العالمية، مما يتيح فرصاً للبنان وسوريا، لكنه في الوقت نفسه قد يؤدي إلى قطع التواصل مع محور المقاومة، وبالتالي الحد من تدفق الأسلحة إلى حزب الله”. وأضاف أنه “إذا تم تحييد لبنان عن هذا الصراع، سيكون بإمكانه بناء علاقات متوازنة مع سوريا تضمن استقلاله وسيادته”.
وتطرق إلى المخاوف من تأثير التغيرات في سوريا على لبنان، خاصة فيما يتعلق بوجود فصائل إسلامية في سوريا قد تثير الفتنة، مؤكداً ضرورة اتخاذ القوات الأمنية إجراءات صارمة لمنع تكرار النزوح أو الاعتداءات على لبنان.
كما أوضح باسيل أن “لبنان يجب أن يسعى للتعاون مع سوريا في مسائل مثل ترسيم الحدود، وضبط الحدود ومنع التسلل والتهريب، وخصوصاً فيما يتعلق بالموارد النفطية والغازية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.