“ليُعدم بشار ويُحاكم عون”… العريضي: الرئيس لن يكون تهريبة
“ليُعدم بشار ويُحاكم عون”… العريضي: الرئيس لن يكون تهريبة
أكد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي أن لبنان والشرق الأوسط سيدخلان في عصر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في وقت قريب، وكذلك في عصر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أوضح العريضي أن ترامب سيغير الكثير بعد دخوله المكتب البيضاوي، بدءًا من لبنان إلى سوريا وفلسطين واليمن والعراق. كما أشار إلى أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان حول لبنان والشرق الأوسط تعتبر مهمة جدًا وتؤكد أن السعودية لم تتخلَّ عن لبنان.
وأضاف أن هذا ما أكده مصدر سعودي رفيع في الرياض، حيث صرح بأن المملكة ستبقى إلى جانب لبنان ولن تتخلى عنه، وأن تصريحات ولي العهد السعودي دليل على ذلك.
ودعا العريضي إلى ضرورة التعلم من التجارب السابقة وعدم تكرار التهريبات الرئاسية التي حصلت في عهد الرئيس إميل لحود، الذي كان سوريًا بامتياز وأسدياً. وكذلك ما حصل مع العماد ميشال عون، هؤلاء الذين أساؤوا إلى السعودية ودول الخليج خلال مسيرتهم الرئاسية. بل إن العماد عون كان يعلم بوجود النيترات في مرفأ بيروت ولم يتحرك، ومن ثم ذهب إلى سوريا وكان على علاقة وثيقة ببشار الأسد وكرّم في قصر المهاجرين، وقال لا مساجين أو معتقلين لبنانيين. لذا، كما كان يجب أن يعدم بشار الأسد في ساحة المرجة، وكذلك يجب أن يحاكم العماد ميشال عون.
واستكمل العريضي قائلاً: “من هنا، فإن الرئيس الذي سينتخب لن يكون تهريبة، وإن تم العمل لها وفق معلوماتي من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جبران باسيل، للإتيان بالعميد جورج خوري كرئيس للجمهورية. فهل يعقل أن يأتي بعد اليوم من كان يتلقى تعليماته من المخابرات السورية؟! كل من تعامل مع بشار الأسد وحافظ الأسد والجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن يحاكموا، لأنهم دمروا البلد وأساؤوا للبنان واللبنانيين، وأوصلونا إلى الحضيض، وانهار البلد ماليًا واقتصاديًا.”
كما أشار العريضي إلى أن بورصة الأسماء الرئاسية تشمل النائب نعمة فرام، الذي أعلن ترشحه، والنائب إبراهيم كنعان، الذي لا يزال موضع تداول، وهذا ما تبين خلال جولات اللقاء التشاوري مع المرجعيات السياسية. اسمه يأتي في إطار التقاطع بين الثنائي والمعارضة ويقبل به الجميع. والأمر عينه ينسحب على مرشحين بارزين هما قائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام بالإنابة إلياس البيسري، الذي لعب دورًا مهمًا في ضبط الحدود ومكافحة التهريب. وقد كان دوره بعد الثورة السورية الأخيرة متقدماً جدًا، فيما أُشير إلى أن لقائه بالسفير السعودي وليد بخاري كان إيجابيًا جدًا، خاصة لناحية المساهمة في تطوير العلاقة بين البلدين وضبط الحدود، بعدما تمت الإساءة للملكة عبر تهريب الممنوعات منذ سنوات، وكاد ذلك أن يودي بعلاقة لبنان بالسعودية ودول الخليج بسبب تخاذل بعض الأجهزة الأمنية آنذاك.
وتابع العريضي قائلاً: “هذه الأسماء تبقى هي الأبرز وصولاً إلى الرئيس الفخري لجمعية خريجي هارفرد، الذي لديه مشروعه السياسي والاقتصادي الدكتور حبيب الزغبي. وثمة أيضًا أسماء أخرى مثل النائب فريد البستاني. ما يعني أننا في بورصة أسماء، لكن ذلك سيأتي ضمن تسوية دولية وإقليمية، وتحديدًا من الخماسية.”
ومن جهة أخرى، أكد العريضي أن عملية إعادة الإعمار قد انطلقت، وأن دول الخليج لم تتخلَّ عن لبنان، مشددًا على ضرورة انتخاب رئيس يحظى بثقة المجتمع الدولي والأشقاء العرب والخليجيين.
وأشار إلى أن مكافحة الفساد والشفافية في إدارة شؤون البلاد شرط أساسي للدعم الدولي. كما أثنى على دور مجلس الجنوب، لافتًا إلى أن رئيسه هاشم حيدر يقوم بعمل دقيق لمواكبة عملية إعادة الإعمار. وهناك تنسيق وتواصل مع رئاسة مجلس الوزراء ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لمواكبة ومتابعة كل ما يجري من إعادة إعمار من خلال مكتب التدقيق والإشراف، كي تكون العملية شفافة، وهذا ما يقوم به حيدر على أكمل وجه.
وختم العريضي بالقول: “الأمور تبدلت وتغيرت عما كانت عليه في السابق، ومن هذا المنطلق نحن أمام مرحلة جديدة. لبنان ذاهب إلى البحبوحة، لكن على المنظومة السياسية أن تجلس في بيتها. لن يكون هناك وزراء حزبيون في أي حكومة تشكّل، وهذا أحد أبرز الشروط من المجتمع الدولي لدعم لبنان، بما في ذلك دول الخليج، لأن هؤلاء أثبتوا فشلهم وأفرغوا الخزينة وأوصلونا إلى ما وصلنا إليه من هدر وفساد وارتكابات.”