عمره 13 عاماً.. سرّ عن “ح ز ب الله” يكشفه تقريرٌ إسرائيلي
عمره 13 عاماً.. سرّ عن “ح ز ب الله” يكشفه تقريرٌ إسرائيلي
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن “حزب الله” ارتكب 3 أخطاء أدت إلى اندلاع حربٍ بين لبنان وإسرائيل في تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أن الخطأ الأول تمثل باتخاذ خيار المساندة لغزة تحت شعارات الحفاظ على الشرف العربي والدفاع، فيما الخطأ الثاني هو عدم اتخاذ قرار سريع بالهجوم، أما الخطأ الثالث فكان في عدم فهم قوة إسرائيل”.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ “هذه الأخطاء أدت في النهاية إلى انهيار قوة حزب الله العسكرية”، ويضيف: “يُقدّر الجيش الإسرائيلي أن ما يصل إلى 4000 من إرهابيي حزب الله قتلوا في المعارك خلال العام والأشهر الماضية، كما أصيب آلاف آخرون. كذلك، يقدر الجيش الإسرائيلي أن كمية الذخيرة والوسائل التي تم سحبها من قدرات حزب الله تبلغ حوالى 70%. كانت خطة هجوم الجيش الإسرائيلي في لبنان قوية، والدليل على ذلك هو ما شهدته قرى جنوب لبنان التي تم تدميرها ونسف مختلف مقومات الحياة فيها من كهرباء ومياه. كذلك، دمر الجيش الإسرائيلي البنية التحتية للغاز والصرف الصحي، فيما من المشكوك فيه أن يكون لبنان قادر على التعامل مع الأضرار وأعمار في العقد المُقبل”.
وأوضح التقرير أن وجه جنوب لبنان تغيّر بالكامل بعد الحرب الأخيرة، ويضيف: “حتى بعد الترميم المادي وإعادة الأعمار، سيُطلب من سكان المنطقة ورجال الأعمال التفكير ملياً في تشكيل مستقبل المنطقة، فهؤلاء باتوا أمام طريقين، إما الاستمرار في القتال ضد إسرائيل أو الحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم بعد الشعور باستمرار إستخدام إسرائيل لذراعها الثقيلة في جنوب لبنان”.
التقرير ذاتهُ كشف أيضاً أنه “في العام 2011، اكتشفت المخابرات الإسرائيليّة أنَّ أمين عام حزب الله السابق السيد حسن نصرالله كان يُروج لتحرك استراتيجي ضدّ إسرائيل، وأردف: “حتى حرب لبنان الثانية عام 2006، بنى حزب الله عقيدة الدفاع عن حزب الله، وبعد الحرب غيّر تلك العقيدة، فإلى جانب الدفاع بات الحزب يعلن أنه يريد تحرير الجليل والقدس، ولهذا السبب أعد ووضع الخُطط”.
وتابع: “في العام 2011، حددت الاستخبارات خطط حزب الله العملياتية منها احتلال مستوطنتي المطلة وأفيفيم من بين مستوطنات إسرائيلية أخرى. إثر ذلك، أدك الجيش الإسرائيلي والجهاز الأمني أن الخطة، واستناداً لتصريحات نصرالله ودعاية حزب الله، هي احتلال نهاريا والوصول إلى طريق عكا – كرمئيل وصافي. ولتحقيق هذه الغاية، قام حزب الله ببناء قوة الرضوان، وهو فرقة قتالية مكونة من 9000 مقاتل تم تدريبهم وتجهيزهم لمهمة الدخول إلى إسرائيل، علماً أن هذه القوة هجومية وليست دفاعية”.
وذكر التقرير أنه حينما نفذت حركة “حماس” هجومها على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023، استيقظ “حزب الله” على الحدث بمفاجأة، وأردف: “حينما بدأ الجيش الإسرائيلي وتل أبيب في فهم ما كان يحدث، وفي حين دخلت القيادة الشمالية الإسرائيلية على الفور في وضع المعركة واستدعت تشكيلاتها الاحتياطية بأكملها، لم يعُد حزب الله إلى رشده بسرعة ولم يُحرك مقاتلي الرضوان في جنوب لبنان”.
وأكمل: “هذا الأمر كان خطأ نصرالله الأول، فيما الخطأ الثاني هو القتال تحت شعار الشرف العربي. كان نصرالله يتألم من خطوة حماس يوم 7 تشرين الأول 2023، وإثر ذلك قرر عدم تنفيذ قرار اقتحام الجليل من لبنان. لو فعل الحزب ذلك لدخل 9 آلاف مُقاتل من الرضوان إلى إسرائيل، معظمهم على دراجات نارية، ولكانوا وصلوا إلى عمق الجليل. وفي طريقهم، كان هؤلاء يعتزمون أسر مئات الجنود واحتلال المستوطنات ثم الانسحاب بعد يومين أو 3 إلى لبنان بعد إحداث دمارٍ كبير”.
وأردف: “أما الخطأ الثالث كان في الثامن من تشرين الأول 2023 حينما قرّر حزب الله الدخول في القتال ضدّ إسرائيل. حينها، أخطأ نصرالله وقادة حزب الله في قراءة إسرائيل والجيش الإسرائيلي. حينها، لقد تمّ في إسرائيل إنشاء 3 خطوط دفاعية في الشمال تضم عشرات الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين، فيما كانت القوات الجوية جاهزة للعمل بكامل طاقتها، كما كانت خُطط الهجوم للجيش الإسرائيلي جاهزة بما في ذلك هجوم أجهزة البيجر”.
واعتبر التقرير أن “حزب الله تصرّف بثقة زائدة حينما انخرط في حرب غزة، الأمر الذي كلفه سقوط آلاف الضحايا وتدمير هيكليته القيادية”.
لبنان24