باقٍ في الحياة السياسية… بزي يقارب ما سيعلنه فرنجية اليوم
باقٍ في الحياة السياسية… بزي يقارب ما سيعلنه فرنجية اليوم
في التاسعة من مساء اليوم، ينتظر اللبنانيون هذا الموعد بحذر، حيث يتوزع التفاؤل بين من يأمل بعدم إقدام سليمان فرنجية على خطوة الانسحاب، خشية أن تحمل تلك الخطوة دلالة على الإقرار بالهزيمة للمحور الذي كان من أبرز داعميه، وبين من يراهن على انسحابه ليعلن نهاية المجد السياسي لعائلة آل فرنجية.
يقدم الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي قراءة موضوعية لما قد يحمله خطاب الوزير السابق سليمان فرنجية مساء اليوم، خلال تكريمه للمتطوعين الذين قدموا الخدمات للنازحين خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان.
ويرى بزي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، سيعرض فرنجية مقاربته الخاصة للملف الرئاسي، وهي مقاربة ستشمل قراءته السياسية للمرحلة المقبلة. وقد يستدعي ذلك إعلان خروجه من المعركة أو بقائه فيها، وقد يؤدي إلى ترشيح فريد هيكل الخازن، أو ربما لا يستدعي ذلك الآن، إذ إن كلا الاحتمالين وارد”.
ويقول: “في هذه الإطلالة، يؤكد فرنجية أنه لا يزال شريكًا في موضوع الرئاسة، سواء كمرشح أو كمن حصل على 51 صوتًا، وبالتالي سيتابع ممارسة هذه الشراكة مع حلفائه”، مشيرًا إلى “بقاءه في الحياة السياسية وأي تطور في موضوع الرئاسة، سواء من حيث بقائه أو انسحابه، لا يعني نهاية حياته السياسية، بل بالعكس، هو تأكيد على حضوره السياسي ودفاعه عن مصالحه، وبقائه بكل حيوية في اللعبة السياسية في البلاد”.
ويتوقع بزي بـ”نسبة 90% أن يلجأ فرنجية إلى الانسحاب، ولكن حظوظ الـ10% قد تلعب دورًا في بقائه ضمن السباق الرئاسي”، مرجحًا أنه “في حال أعلن فرنجية انسحابه، ومن باب عادته بدعم وتبني شخصيات لها حيثية شعبية على الأرض وتمثل تاريخًا عريقًا في السياسية اللبنانية كما أن تاريخها في كسروان يُشهد لها لعقود طويلة، ولأنها من النماذج التي تنسجم مع رؤية فرنجية وتطلعاته السياسية، فإنه سيتبنى ترشيح النائب فريد هيكل الخازن لهذا المنصب”.