كيف نميّز بين “نزلة البرد” و “الإنفلونزا”
كيف نميّز بين “نزلة البرد” و “الإنفلونزا”
يعاني الكثير من الأشخاص من سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق في فصل الشتاء، ولكن قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان السبب هو نزلة البرد أم الانفلونزا.
ووفقًا لصحيفة “الديلي ميل”، تم إعطاء أكثر من 17 مليون لقاح ضد الإنفلونزا في المملكة المتحدة هذا العام، لكن الخبراء ما زالوا يخشون من أن تفشي الإنفلونزا سيستمر في التسارع في الأسابيع المقبلة، نتيجة لتواصل المزيد من الأشخاص في منازلهم خلال عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وكشف تقرير للصحيفة عن العلامات المنذرة للإنفلونزا، وكيف يمكنك التمييز بينها وبين نزلات البرد.
نزلات البرد: تعد فيروسات الأنف هي السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد، ولكن هذه العدوى البسيطة في الأنف والحنجرة يمكن أن تكون بسبب واحد من أكثر من 200 فيروس مختلف.
وإذا كانت الأعراض مقتصرة في الغالب على المسالك الهوائية العلوية، فمن المحتمل أن تكون نزلة برد.
وقال الدكتور جيمي وين من شركة Universal Drugstore: “ينتمي نزلات البرد والإنفلونزا إلى فيروسين مختلفين، ونزلات البرد الشائعة هي فيروسات أنفية، على حين أن الإنفلونزا تأتي من سلالات الإنفلونزا”.
وأضاف “عادةً ما تكون الإنفلونزا أكثر شدة، مع ظهور أعراض مفاجئة أكثر، ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من المضاعفات”.
وأوضح أنه على حين أن نزلات البرد تسبب عادة التهاب الحلق واحتقان الأنف، فإن الإنفلونزا يمكن أن تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة وآلامًا في الجسم وقشعريرة.
وأوضح الدكتور وين أن الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا ونزلات البرد تزدهر في درجات الحرارة الباردة، ما يعني أن الحالات أكثر عرضة للارتفاع في أشهر الشتاء.
وقال: “تشير الدراسات إلى أن الفيروسات، خاصة الإنفلونزا، تنتقل بشكل أفضل في الهواء الجاف، ودرجات الحرارة الباردة تعني الهواء الأكثر جفافًا”.
وبين “إلى جانب هذا التغير في درجات الحرارة، فإن قلة ضوء الشمس تعني أن الناس يحصلون على كمية أقل من فيتامين د الذي يمكن أن يساعد على حماية جهاز المناعة، والحماية من فيروسات الجهاز التنفسي”.
وأشار الدكتور إلى سبب آخر لانتشار الإنفلونزا خلال فصل الشتاء، هو أن الناس يقضون وقتًا أطول في الداخل، حيث تكون التهوية أقل.
وبين تقرير الصحيفة أنه لا يوجد علاج لنزلات البرد، ولكن هناك عدة طرق لتخفيف الأعراض.
من تلك الطرق الحصول على الكثير من الراحة، وشرب الكثير من السوائل، واستنشاق البخار لتخفيف انسداد الأنف، وشرب الليمون الساخن والعسل لتهدئة التهاب الحلق.
عادة ما يتسبب هذا المرض، الذي تسببه فيروسات الإنفلونزا، في إصابة الأشخاص بالسعال، وهو ما يحدث أيضًا مع نزلات البرد الشائعة.
لكن أعراض الإنفلونزا عادة ما تكون أكثر شدة من نزلات البرد، ويمكن أن تسبب مشاكل في المعدة.