اخبار محلية

جنبلاط يفتتح خط بيروت ـ دمشق اليوم

“ليبانون ديبايت”

مع الحرص الكامل على عدم إثارة أي حساسية محلية أو لدى عواصم القرار الغربية والعربية كما لدى تركيا، تأتي زيارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط إلى دمشق بعد مرور أسبوعين على سقوط نظام بشار الأسد.

لم يكن خافياً وعلى امتداد السنوات التي سبقت العام 2005 واغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، أن جنبلاط كان من أحد أبرز حلفاء دمشق أثناء حكم حافظ الأسد، وربطته مع هذا النظام علاقة مميزة، حتى أنه حصل بموجبها على قانون انتخاب نيابي خاص به وملائم لمصالحه السياسية، كما أُعطي إمتيازات عدة، ما أدى إلى اعتباره “الرئيس الرابع” بعد “الترويكا” الرئاسية في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف في التسعينات.

ساءت علاقة جنبلاط ببشار الأسد بعدما اتخذ قرار التمديد للرئيس إميل لحود، ولكن استمر جنبلاط بزيارة دمشق والتقى مرةً واحدة ببشار الأسد بعد هذا التمديد، إلى أن انقطعت العلاقات بين الرجلين بشكل نهائي بعد اغتيال الحريري.

اليوم، تأتي الزيارة الأولى لجنبلاط إلى دمشق حيث يجتمع بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تحت عنوان توثيق العلاقة مع القيادة الجديدة، ودعوتها إلى علاقات دبلوماسية وندّية بين البلدين، وبالتالي فإن الأساس بالنسبة لزعيم المختارة التواصل والتنسيق مع الدروز في جبل الدروز من جرمانا إلى السويداء، إلى كل القرى الدرزية وقطع الطريق أمام إسرائيل لضم بعض القرى الدرزية، خصوصاً في الجولان، علماً أن قرى درزية طالبت بالإنضمام إلى إسرائيل من أجل تحسين أوضاعاها المتردّية.

وعلى هذه الخلفية، ليس خافياً أن التحضيرات جارية لزيارة السويداء في مرحلة لاحقة، وبحكم العلاقة بينه وبينها، إتفق جنبلاط مع تركيا على لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق.

وتؤكد مصادر حزبية مواكبة لمجريات الزيارة الجنبلاطية إلى سوريا، أن هذه الزيارة تعارفية ولتأطير العلاقة مع القيادة السورية الجديدة لا سيما مع أبناء الطائفة الدرزية، وأيضاً الهدف الأساسي أيضاً التعارف على أحمد الشرع بعدما التقط الزعيم الجنبلاطي إشارات واضحة خلال زيارته العاصمة الفرنسية ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون، كما من الولايات المتحدة الأميركية بحيث تتحدّث معلومات أنه التقى مستشار الرئيس الأميركي المنتخب لشؤون الشرق الأوسط والدول العربية مسعد بولس.

ويبقى السؤال المطروح اليوم، هو كيف سيكون الواقع الدرزي في جبل الدروز، بعدما طوّقت إسرائيل كل القرى الدرزية في الجولان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com