كنعان يكشف عن “فرصة لتوحيد الصفوف”
أشار النائب إبراهيم كنعان إلى ضرورة توافر قناعة مشتركة بين جميع الأطراف السياسية في لبنان، داعيًا إلى قراءة موحدة لمصلحة لبنان على أساس الالتزام بالدستور والشرعية الدولية.
وفي تصريح له عبر قناة “ام تي في” مساء اليوم الخميس، أكد كنعان أن لبنان قد شهد نتائج سلبية من تجاهل هذه المبادئ، مشدداً على أن الفترة الراهنة تتطلب توحيد المواقف من أجل ضمان استقرار لبنان وتقدمه.
وقال كنعان: “صار الوقت لنعتمد قراءة مشتركة لمصلحة لبنان، لأننا رأينا نتائج عكس ذلك في الماضي”، مشيرًا إلى أن هذا التوافق المشترك ضروري للانتقال إلى مرحلة استقرار حقيقي في البلاد. وأكد أن لبنان بحاجة إلى رؤية واحدة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة جميع أبنائه، على أن يتم الالتزام بما ينص عليه الدستور اللبناني وبما يتفق مع الشرعية الدولية.
كما أضاف كنعان أن الوقت قد حان لــ “احترام خيارات الشعب اللبناني من قبل أي جهة خارجية”، بما في ذلك النظام السوري، وذلك على غرار احترام لبنان لخيارات الشعب السوري. وأوضح أن لبنان يجب أن يحترم سيادة جيرانه وأن يسعى لأن يكون “دولة محايدة” في الصراعات الإقليمية، دون الانفصال عن محيطه العربي، ولكن مع تحصين الداخل اللبناني بشكل مستدام.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي الداخلي في لبنان، دعا كنعان إلى ضرورة وجود اتفاق لبناني-لبناني يشمل خطة طريق واضحة لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة قوية تحظى بالدعم الدولي. وأكد أنه لا يجب أن تتحوّل عملية انتخاب الرئيس إلى مجرد “مناقصة استجلاب عروض دولية”، بل يجب أن تكون عملية تستند إلى رؤية مشتركة لخير لبنان.
وحول مسألة الانتخابات الرئاسية، أوضح كنعان أنه لا يعتبر نفسه “خيارًا لأحد”، مشيرًا إلى أن اسمه ورد في لائحة بكركي ولكنه لم يرد على أي لائحة حزبية حتى الآن. ولفت إلى أنه في حال كانت هناك فرصة رئاسية له، فإنها ستكون بناءً على التلاقي بين اللبنانيين على رؤية مشتركة.
وفيما يخص العلاقة المسيحية المسيحية، أكد كنعان أنه لا يزال متمسكًا بمبدأ الحفاظ عليها، مستذكرًا اتفاق معراب الذي جمعه مع سمير جعجع، والذي كان يهدف إلى انتخاب الرئيس ميشال عون.
وذكر أن جعجع يمتلك اليوم المواصفات التي تم الاتفاق عليها في ذلك الوقت، وبالتالي إذا كانت هناك فرصة لتوحيد الصفوف حوله، فلن يتنكر لما أقرّوه سابقًا.
وفي سياق متصل، أكد كنعان أنه إذا كانت هناك فرصة لتوافق نيابي حول انتخاب قائد الجيش رئيسًا، فإنهم لن يكونوا خارجها، معتبراً أن الحوار والتشاور بين النواب هو الطريق الأمثل للوصول إلى حلول توافقية في هذا الشأن.
وأشار كنعان إلى ضرورة انتخاب رئيس قوي قادر على قيادة لبنان في هذه المرحلة المعقدة، موضحًا أن الرئيس المطلوب يجب أن يكون لديه خبرة سياسية وتجربة في إدارة الشؤون الاقتصادية. وشدد على أن من لا يملك الخبرة السياسية قد يصبح قراره رهينة للمستشارين، وبالتالي يجب أن يكون الرئيس المقبل قادرًا على اتخاذ القرارات الوطنية الهامة بشكل مستقل ووفق المصلحة العليا للبنان.
