على العدو أن يتوجّس وليس أن يرتاح كما في 2006
على العدو أن يتوجّس وليس أن يرتاح كما في 2006
عنوانان يحملهما الوسيط والموفد الأميركي آموس هوكستين في جعبته إلى بيروت مع مطلع العام الجديد، تثبيت الهدنة أو اتفاق وقف النار الذي كان عرّابه، والملف الرئاسي وجلسة الإنتخاب التي ستلي وصوله. ولا يُخفي المستشار القانوني في الإتحاد الأوروبي الدكتور محيي الدين الشحيمي، أن العنوانين باتا مرتبطين ببعضهما، إذ أن المهمة اليوم هي “جعل الجلسة الإنتخابية الرئاسية “منتجة لرئيس أو ولاّدة إلى جلسات متتالية تلد الرئيس في النهاية”.
وفي حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، يشير الدكتور الشحيمي إلى “شراكة أميركية ـ فرنسية في الملف الرئاسي، لأنه من دون الشراكة الفرنسية، لا يستطيع الأميركي إنجاز أي خطوة”.
وعن دور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، يكشف الشحيمي أن لودريان هو “الشخصية الأكثر ثباتاً في أتون الزمن المتغيِّر والمتسارع في وتيرة التبديل، خصوصاً وأن باريس تكتب الأفكار والمسودات فيما واشنطن تمنحها القدرة العملانية على التنفيذ بما تملكه من قوة ومرونة على الكيان الإسرائيلي، ومن تحويز في العلاقة مع النظام الإيراني”.
ورداً على سؤال، عن زيارة مرتقبة إلى بيروت قد يقوم بها لودريان، يجزم الدكتور الشحيمي بحصولها ولكنه يوضح أنها “ستأتي في الوقت المناسب، علماً أنه في المنطقة بشكل دائم”.
وحول ما إذا كانت الإنتخابات الرئاسية على نار حامية أم أن الوضع المتوتر جنوباً يسبق الإستحقاق الرئاسي، يلاحظ الشحيمي أن “حماوة الوضع الميداني في الجنوب، تأتي من طبيعة الإتفاق غير الواضح والمبهم المعالم والتفاصيل”، معتبراً أن “الإبهام والغموض، عاملان يخلقان الرتابة ويؤديان إلى مراكمة الخطوات الناقصة”.
ويؤكد الدكتور الشحيمي، أن “إسرائيل هي العدو وعليها أن لا تشعر بالثقة التي منحها لها محور الممانعة والتذاكي المشترك في الإلتفاف على تطبيق القرارات الدولية بطريقة معيبة”، معتبراً أن الجيش اللبناني “هو الآمر الناهي وعلى الكيان الإسرائيلي الإستعداد لذلك”. ويستدرك الشحيمي بأن الجيش اللبناني، هو “صاحب الشرعية ويمتلك ثقة الدولة واللبنانيين رغم التشكيك المرفوض من قبل فريق الممانعين، والذي يشكل امتداداً لخطيئتهم، حيث أن الجيش قادر على أداء المهام التي أُنيطت به بشكل تام، والثقة الرسمية والشعبية به تكفي لشرعية دوره”.
بالمقابل، يرى الشحيمي، أنه “على العدو الإسرائيلي أن لا يثق بل أن يقلق ويتوجّس، وليس أن يرتاح كما ارتاح منذ العام 2006”.