850 خرقًا للاتفاق… إنهيار وقف إطلاق النار وارد
850 خرقًا للاتفاق… إنهيار وقف إطلاق النار وارد
أكثر من 850 خرقًا إسرائيليًا لإتفاق وقف إطلاق النار وسقوط حوالي 40 شهيدًا منذ 27 تشرين الثاني، تاريخ بدء سريان الاتفاق، مما يؤكد أن العدو الإسرائيلي لن يرتدع من الاتفاق، وبالتالي يرسم صورة مقلقة حول احتمالات العودة إلى الحرب في حال نفذ صبر حزب الله ورد على الانتهاكات المتكررة.
ما بين استراتيجية الإسرائيلي في احتفاظه بحرية الحركة في لبنان حتى تحت أعين أعضاء لجنة المراقبة الدولية، التي لم تجتمع رغم حجم التجاوزات الكبير سوى مرتين فقط، وما بين التريث الذي ينتهجه الحزب بانتظار انقضاء مهلة الـ60 يومًا، هناك شعرة دقيقة قد تطيح بكل الاتفاق بعد هذا التاريخ، فكيف يمكن قراءة هذا الواقع في ظل التطورات السورية التي تزيد من شعور الإسرائيلي بالنصر المؤكد؟ وهل نحن أمام سيناريو انهيار الاتفاق والعودة إلى الحرب؟
ويرى الصحافي أحمد ياسين، في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه “لا شيء يؤكد إحتمال بقاء العدو الإسرائيلي في الجنوب بعد انقضاء مهلة الـ60 يومًا، إلا أنه مع هذا العدو، فإن هذا الاحتمال وارد بقوة”.
ورغم أنه “ينفي وجود معطيات حول هذا الأمر، إلا أنه يمكن الوصول إلى هذه الخلاصة بالتحليل، ويعتبر أن التوغل الذي حصل أمس وصولًا إلى وادي الحجير ما هو إلا حركة استفزازية وليست بريئة بالتأكيد”.
ويكشف أن “التوغل الذي حصل أمس لم تتدخل لجنة المراقبة لحله، بل إن الجيش هو من تولى الاتصال مع قوات اليونيفيل، وعلى ضوء ذلك انسحبت قوات العدو من المنطقة”.
أما عن إبلاغ إسرائيل لبنان بأنها لن تنسحب، فيوضح ياسين، أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قال إن هذه الشائعة أمر غير صحيح”، مشيرًا إلى أنه “قبل انتهاء مهلة الـ60 يومًا، لا بد أن تتبلور الصورة النهائية حول الوضع المقبل”.