دعوةٌ من بري إلى النواب
دعوةٌ من بري إلى النواب
في تصريحات لافتة أمام زواره، شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، معتبرًا أنّ الفرصة باتت متاحة في الأفق مع انعقاد جلسة الانتخاب المقررة في 9 كانون الثاني، بحسب ما نقلت صحيفة “الجمهورية”.
وأكد بري أنّ المسؤولية الوطنية والدستورية تفرض على النواب الحاضرين اغتنام هذه الجلسة والمضي قدمًا بعملية الانتخاب دون مماطلة أو تأجيل.
وأشار بري إلى أنّه سيفتح المجال لدورات انتخابية متتالية خلال الجلسة، ما يضمن بقاء النواب في قاعة المجلس حتى التوصل إلى انتخاب رئيس جديد، لافتًا إلى أنّ هذا التوجه يهدف إلى إخراج البلاد من دوامة الشغور الرئاسي التي باتت تؤثر على استقرارها السياسي والاقتصادي.
بحسب الزوار، يراهن بري على أجواء من التوافق بين الكتل النيابية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، موضحًا أنّ غالبية القوى السياسية باتت متفقة على ملامح رئيس لا يمثل تحديًا لأي طرف، ما يعزز فرص التفاهم قبل موعد الجلسة.
وأضاف بري أنّ الأيام المتبقية كافية لحسم النقاشات الداخلية بين الكتل النيابية للوصول إلى اتفاق يحقق تطلعات اللبنانيين بإعادة تصويب مسار الدولة ومؤسساتها.
ورغم التحديات التي تحيط بالمشهد السياسي، يؤمن بري أنّ التفاهم على اسم رئيس جامع لكل الأطراف لا يزال ممكنًا، مشددًا على ضرورة أن يتحلى الجميع بالمسؤولية لتجنب مزيد من التعقيدات التي قد تؤثر على استقرار البلاد في المستقبل.
يأتي حديث بري في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في لبنان، حيث تعاني البلاد من أزمة خانقة تتمثل في الشغور الرئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ما أدى إلى تفاقم الأزمات المعيشية وتعطل عمل الحكومة والبرلمان.
جلسة 9 كانون الثاني تُعد محطة مفصلية في مسار الاستحقاق الرئاسي، خاصة أنها تأتي وسط ضغوط دولية وإقليمية لتسريع عملية الانتخاب، وتجنب الفراغ الذي يهدد بانهيار أوسع على الصعيدين المالي والسياسي.
وعلى مدار الأشهر الماضية، فشلت الكتل النيابية في التوافق على اسم مرشح يحظى بقبول واسع، وسط انقسامات حادة بين المكونات السياسية. ومع ذلك، تعززت الآمال مؤخرًا بإمكانية الوصول إلى تفاهم نتيجة مبادرات سياسية داخلية وتحركات دبلوماسية دولية، أبرزها من فرنسا والمملكة العربية السعودية، للدفع باتجاه انتخاب رئيس قادر على إخراج البلاد من أزمتها الحالية.