المعارضة تخيّر نبيه بري بين “مرشحين”
“ليبانون ديبايت” – محمد المدني
إجتمعت قوى المعارضة يوم أمس ووضعت النقاط على الحروف الرئاسية، بعدما باتت لاعباً أساسياً لا يمكن تجاوزه بالملف الرئاسي حتى لو استطاع الفريق الآخر أي الثنائي الشيعي و”التيار الوطني الحر” تأمين 65 صوتاً لمرشح محدد محسوب على خط الممانعة.
لقاء نواب المعارضة أمس كان بالغ الأهمية، وإذا صحّ القول فإن المعارضة قررت حشر الثنائي الشيعي في الزاوية، وخرجت بقرارٍ واضح بأنها مع ترئيس قائد الجيش العماد جوزف عون كمرشّح توافقي بين غالبية المكوّنات السياسية، وفي حال لم يتحقق التوافق على عون فإنها ستعود لتتبنّى ترشيح مرشحها الأساسي الوزير السابق جهاد أزعور، الذي لم تتخلَ عنه أساساً.
أمام هذا الواقع، يصبح الثنائي الشيعي وحلفاؤه أمام خيارين أحلاهما مرّ، فإمّا يوافق الشيعة على الجنرال عون رئيساً للجمهورية وإمّا سيجدون أنفسهم بمواجهة أزعور مجدداً، وترشيح أزعور كما بات معروفاً قد يؤدي إلى تباين بين الفريقين الشيعيين أي “حزب الله” وحركة “أمل”، فالبعض يعتبر أن بري لا مانع لديه من انتخاب أزعور، أمّا الحزب فيرفضه رفضاً قاطعاً.
المعارضة أيضاً ناقشت في عدة أسماء رئاسية أخرى لا تزال موجودة على الطاولة، وقد ظهر تباين في الآراء حول بعض الأسماء، فبعض النواب أعلن رفضه لمرشحين وآخرين أبدوا موافقتهم عليهم، لكن إجماع أعضاء المعارضة كان من نصيب الجنرال عون وجهاد أزعور.
لكن بحسب مصادر مطلعة، ليس هناك من قرار نهائي اتخذته قوى المعارضة، فكل نائب سيعرض ما تقرر على حزبه أو كتلته لاتخاذ القرار النهائي.
وهنا تصوّب المصادر على حزب “القوات اللبنانية” الذي يتعامل بنوع من الغموض والحذر في الملف الرئاسي وقد يكون فعلاً كما يقال إن مخططات سمير جعجع تبدلت عن السابق.