اخبار محلية

مجزرة يرتكبها السوريون في عكار… ترهيب للبنانيين ودعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة

مجزرة يرتكبها السوريون في عكار… ترهيب للبنانيين ودعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة

في ظل الانتهاكات البيئية المتكررة التي تشهدها مناطق مختلفة من لبنان، تستمر المجازر البيئية وسط غياب فاعل للرقابة والإجراءات الرادعة، ليُضاف إليها اليوم جريمة بيئية جديدة تُرتكب على الحدود الشمالية الشرقية. هذه المرة في الجهة الجنوبية للنهر الكبير، وتحديدًا في منطقة حرش الغار، المعروف محليًا بـ”الحرش الأسود” نسبةً لكثافة أشجاره وتنوعه البيئي الفريد. إلا أن المفاجأة في هذه الحادثة ليست في حجم التعدي، بل في هوية مرتكبيها وطبيعة نشاطهم المتكرر.

بحسب معلومات “ليبانون ديبايت”، فإن مجموعة من الأشخاص القادمين من الأراضي السورية تقوم يوميًا بعبور النهر الكبير باتجاه الحرش الأسود في منطقة منجز الحدودية. هذه المجموعة تقطع مئات الأشجار من الغابة الكثيفة وتنقل الأخشاب إلى داخل الأراضي السورية، وتحديدًا إلى بلدة عزير. الأخطر من ذلك هو استخدامها السلاح لترهيب السكان ومنع أي محاولة للاقتراب من المنطقة أثناء تنفيذهم لهذه الجرائم البيئية المنظمة.


في هذا الإطار، أكّد رئيس جمعية الأرض – لبنان، بول أبي راشد، عبر “ليبانون ديبايت”، على الأهمية البيئية الكبيرة لمنطقة الحرش الأسود. فهي مصنفة كمنطقة ذات أهمية بيئية عالية للنباتات (Important Plant Area) وتقع ضمن المواقع المُدرجة على اللائحة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.

واعتبر أبي راشد أن هذا النوع من التعديات لا يشكل فقط خرقًا للقوانين البيئية اللبنانية، بل يمس أيضًا بسيادة لبنان ويهدد الأمن المحلي للبلدات الحدودية، لا سيما في محافظة عكار.

وفي ظل غياب التدخل الحاسم، وضع أبي راشد هذا الملف برسم الجهات المسؤولة كافة، وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ووزارات الدفاع والبيئة والزراعة والخارجية والثقافة. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لوقف هذه الممارسات التي تهدد التنوع البيئي في لبنان وتعرض إرثه الطبيعي والثقافي للخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com