فن - منوعات

حالات غريبة ونادرة لا تبقي فرصة للنجاة.. تعرفوا إلى أشد الأمراض فتكاً بالبشرية

حالات غريبة ونادرة لا تبقي فرصة للنجاة.. تعرفوا إلى أشد الأمراض فتكاً بالبشرية

تدمر بعض الأمراض أجساد البشر بشكل مفاجئ وسريع لدرجة أن النجاة منها تصبح مستحيلة، حيث تصل معدلات الوفاة فيها إلى 100%.

ورغم ندرتها الشديدة بفضل التقدم في الطب، ما تزال بعض هذه الأمراض موجودة، وغالبا ما تكون أسبابها غير تقليدية، سواء كانت وراثية أو مرتبطة بممارسات غريبة.

وتظهر هذه الأمراض عادة في شكل اضطرابات نادرة في الدماغ أو الجهاز العصبي، وقد تنشأ من أسباب موروثة أو حتى من عادات ثقافية قديمة.

وفي هذه المقالة، نسلط الضوء على مجموعة من هذه الأمراض القاتلة والنادرة، ونتعرف على خصائصها الفريدة التي جعلتها واحدة من أخطر التحديات الصحية للبشرية:

مرض كروتزفيلد-جاكوب (CJD): تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية إن مرض كروتزفيلد-جاكوب “دائما ما يكون قاتلا”.

مرض كروتزفيلد-جاكوب هو اضطراب نادر الحدوث يصيب الدماغ ويؤدي إلى الخرف. وينتمي هذا المرض إلى فئة من الأمراض البشرية والحيوانية تعرف باسم “اضطرابات البريون”. ويمكن أن تتشابه أعراضه مع أعراض ألزهايمر. ولكن عادة ما يتفاقم هذا المرض بشكل أسرع ويؤدي إلى تدمير الدماغ والموت.

وفي معظم الحالات، يتطور المرض “عرضيا”. ولكن هذه الحالة القاتلة يمكن أن تورث إذا كان أحد الوالدين يحمل طفرة تسبب تكون البريونات في دماغه خلال مرحلة البلوغ.

ويموت معظم المرضى في غضون عام من ظهور الأعراض الأولية، والتي تشمل فقدان الذاكرة، وضعف التفكير، وتغيرات في الشخصية، وحركات مفاجئة ومتشنجة.

الأرق العائلي القاتل (FFI): هذا المرض هو حالة وراثية لا تسبب اﻷرق وعدم القدرة على النوم فحسب، بل يمكنها أن تسرق حياتك في النهاية.

وهذا المرض النادر الذي ينتمي أيضا إلى عائلة اضطرابات البريون، يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي المركزي.

ويسبب ليالي بلا نوم، وفقدان الذاكرة، وتفاقم التشنجات العضلية، وفقا للمنظمة الوطنية للأمراض النادرة (NORD).

وهو حالة تنكسية ما يعني أنها تزداد سوءا تدريجيا، ولا يوجد علاج لها. ولذلك، تركز العلاجات المتاحة على تخفيف الأعراض وجعل المرضى في حالة راحة.

وعلى مستوى العالم، يؤثر المرض على نحو 50 إلى 70 عائلة فقط. ولكن لا يصاب به سوى واحد أو اثنين من كل مليون شخص.

داء الكلب: إذا كنت تعتقد أن داء الكلب هو مجرد مشكلة لحيوانك الأليف، فكر مرة أخرى. إنه أحد أخطر الأمراض المعروفة للبشرية، حيث تم تسجيل أقل من 20 حالة نجاة بشرية من هذا المرض في جميع أنحاء العالم، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض.

ويبدأ المرض بشكل خفيف مع أعراض مشابهة للإنفلونزا وإحساس غريب بالحكة قرب منطقة العضة. ولكن عندما يتقدم المرض، يصبح مرعبا ويؤدي إلى القلق، والهلاوس، والخوف من الماء (رهاب الماء)، واضطراب دماغي كامل.

ومن دون علاج فوري بعد التعرض للفيروس، يكون داء الكلب قاتلا في معظم الحالات.

الكورو: الكورو، وهو اضطراب دماغي قاتل، له تاريخ غريب جدا. فقد كان منتشرا في الخمسينيات والستينيات بين شعب فور في بابوا غينيا الجديدة بسبب أكل لحوم البشر التي تتم أثناء طقوس الدفن لدى السكان اﻷصليين في المنطقة.

وينتج مرض كورو عن البريونات ( أو الجزيئات البروتينية المسببة للعدوى أو جسيم معد بروتيني)، وفقا لموقع Healthline.

ويعني اسم كورو “الارتعاش” أو “الارتعاش من الخوف”، حيث كانت الرعشات من الأعراض الأولى.

ويظهر على المرضى التكلم بطريقة غير واضحة، يليها تغييرات في المزاج وعدم القدرة على الأكل أو الوقوف.

وكان الموت يحدث عادة في غضون ستة أشهر إلى سنة.

وقبل وفاتهم، كان الضحايا غالبا ما ينخرطون في نوبات من الضحك، ولهذا يسمى الكورو أحيانا “مرض الضحك”.

لحسن الحظ، مع انخفاض ممارسات أكل لحوم البشر، انخفض أيضا مرض الكورو – وهو الآن شبه منقرض.

تناذر غيرستمان-ستراوسلر (GSS): يعد هذا المرض نادرا للغاية لدرجة أنه تم تحديده في عدد قليل جدا من العائلات في جميع أنحاء العالم.

ويبدأ معظم المرضى في تطوير الأعراض بين سن 35 و 55، بدءا من مشاكل التنسيق إلى الخرف، والكلام غير الواضح، وحتى العمى.

ويمكن أن تتطور الأعراض ببطء لمدة تتراوح بين 2 إلى 10 سنوات قبل أن تؤدي إلى إعاقات شديدة والموت.

ولا توجد علاجات لوقف تقدم المرض، ولك، بدلا من ذلك، تركز العلاجات على إدارة الأعراض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com