الفرزلي: جلسة الرئاسة مفتوحة على جميع الاحتمالات
الفرزلي: جلسة الرئاسة مفتوحة على جميع الاحتمالات
رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق، إيلي الفرزلي، أن “جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة يوم الخميس المقبل مفتوحة على كل الاحتمالات”.
وأوضح الفرزلي، في حديث إلى صحيفة “الأنباء”، أن “المسألة لا تتعلق بتفاؤل أو تشاؤم، بل بحماية لبنان من تداعيات المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية”.
وأضاف، “من أجل ذلك، يبذل رئيس مجلس النواب نبيه بري جهوده بشكل مكثف، بالتوازي مع حراك داخلي من كافة الأطراف السياسية المعنية للخروج من أزمة الشغور الرئاسي، لتوفير الظروف المناسبة لانتخاب رئيس جديد”.
وأشار الفرزلي إلى أن “هناك فرق شاسع بين إرادة المكونات السياسية في أن يكون للبنان رئيس يوم الخميس المقبل، وبين توفر الظروف الذاتية والموضوعية اللازمة لهذا الانتخاب وفقاً للأكثريات الدستورية المطلوبة”، موضحاً أنه “إما أن تتأمن أكثرية 86 صوتاً للمرشح المطلوب بناءً على التعديلات الدستورية أو على قاعدة الإجماع والوفاق، أو أن تظل المعركة الانتخابية مفتوحة في ظل غياب الظروف المواتية حتى الآن لانتخاب رئيس عبر 65 صوتاً، ولا يزال أمام الأفرقاء السياسيين الوقت الكافي للتفاهم، وربما نشهد ترتيبات إيجابية قبل الجلسة أو حتى خلالها تؤدي إلى انتخاب الرئيس المنشود”.
ورداً على سؤال حول خلفية تفاؤل الرئيس بري في نتائج الجلسة، قال الفرزلي: “لا أعتقد أن وراء تفاؤل الرئيس بري أي كلمة سر أو إشارة خارجية، بل لديه إصرار كبير على إنهاء الشغور الرئاسي عبر جلسات متتالية لا ترفع إلا بعد انتخاب الرئيس، لو كانت هناك ضغوط خارجية لانتخاب مرشح معين، لكانت إحدى الجلسات السابقة قد حسمت الأمر، نحن اليوم على مسافة 4 أيام من الجلسة ونأمل أن تكون جلسة منتجة وحاسمة، تقود لبنان نحو الأفضل”.
وتابع، “مهما كانت الطريقة التي سيصل بها الرئيس العتيد إلى الرئاسة، سواء من خلال معركة انتخابية أو بتوافق الكتل النيابية، فإنه لن يأتي ومعه عصا سحرية، فالمطلوب أن يكون رئيساً جامعاً للبنانيين، يحترم الدستور، وقادراً على إنتاج سلطة جديدة تعيد الانتظام إلى المؤسسات الدستورية وتطلق عجلة الدولة على جميع الأصعدة لإعادة لبنان إلى سابق عهده”.
وختم الفرزلي قائلاً: “لا شك في أن المتغيرات الإقليمية، وخاصة نتائج الحرب مع إسرائيل وسقوط نظام الأسد، ذات أهمية كبيرة ولها انعكاسات جسيمة على لبنان، ولكن يجب أن نؤكد أن لبنان، مهما تأثر بالمتغيرات الخارجية، سيظل كما كان، وطناً يشبه طائر الفينيق، ينهض من تحت الرماد ليعلو مجدداً، كالشمس، إلى موقعه الطبيعي”.