اخبار محلية

مفاجأة عن “نفق ل ح ز ب الله”.. ما كُشف مثير جداً

مفاجأة عن “نفق ل ح ز ب الله”.. ما كُشف مثير جداً

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه عن تفاصيل اكتشاف أنفاق لـ”حزب الله” في جنوب لبنان وذلك خلال عمليات التوغل البري التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنهُ على مدى أكثر من عقد من الزمن، بنى حزب الله قاعدة تحت الأرض لنحو 200 عنصر من عناصر رضوان، كان من المفترض أن يخرجوا منها لاحتلال كريات شمونة، وأضاف: “أدى الباب الحديدي الغامض للقاعدة إلى معركة استمرت 36 ساعة في أحشاء الأرض، انتهت بأكبر انفجار هندسي في تاريخ الجيش الإسرائيليّ”.


ويشير التقرير إلى أنه خلال تفجير ذاك النفق، عملت إنذارات نظام ” Terua” الخاص برصد الزلازل في إسرائيل، موضحاً أن ما حصل كان زلزالاً كبيراً حصل، وقد شعر سكان سوريا ولبنان والأردن بهزة وذلك بشكل واضح.


وذكر التقرير أن عملية التفجير طالت منشأة إستراتيجية كبيرة لـ”حزب الله”، لافتاً إلى أن الانفجار كان ضخماً حقاً، ويتابع: “لقد قال الجيش الإسرائيلي إن الانفجار الذي حصل كان الأقوى في تاريخه إذ قضى على 400 طن من المواد المتفجرة”.
ويكشف التقرير أن تلك القاعدة كانت تحت الأرض وفي باطنها. كان من المفترض أن تخرج كتيبة من قوة الرضوان التابعة للحزب من تلك المنشأة للإستيلاء على مستوطنات مسكاف عام والمنارة وربما كريات شمونة”.

ويشير التقرير إلى أنَّ المنشأة كانت تحتوي على أفخاخ ومن الممكن أن يؤدي واحد منها على الأقل إلى انهيار النفق على القوات الإسرائيلية التي كانت تقاتل داخله، وتابع: “السؤال الأساسي هو أنه كيف حزب الله من بناء مثل هذه المشنأة تحت الأرض، وذلك على بعد بضعة كيلومترات فقط من رياض الأطفال في المنارة وكريات شمونة؟”.
وينقل التقرير عن أحد الجنود الإسرائيليين قوله إنّ مقاتلين إسرائيليين وحينما دخلوا إلى النفق، حاولوا فتح بابه بعناية ونظروا إلى الداخل، وما ظهر أمامهم هو ممر ضيق ورطب منحوت بالكامل في الصخر، ويضيف: “إثر ذلك، تم التحرك بحذر وفي نهاية الممر المنحوت والمضاء جيداً وبعد بضعة أمتار صادفنا باباً مصفحاً آخر. هناك، اكتشف المقاتلون وجود كاميرا فعالة وقد لاحظوا خلفها وجود أسلاك مشبوهة متصلة بعبوة ناسفة كبيرة تُقدّر بـ35 كيلوغراماً كانت مخبأة في الصخر المنحوت”.


ووفقاً للتقرير، فقد أدرك الجنود الإسرائيليون إنه من المحتمل أن يكون أحد عناصر “حزب الله” يراقبهم خلال تواجدهم داخل النفق وهو مستعد للضغط على مفتاح تنشيط العبوة عن بعد وتفجير الممر.


وذكر التقرير أنه تم تفكيك العبوة التي كانت موجودة، ثم اقتربوا من الباب في نهاية الممر وخلفه كانت تنتظرهم مفاجأة مدوية وقاتلة، وأضاف: “هناك جرى ربط عبوة من قبل الجنود لتفجيرها، لكنهم في الوقت نفسه لم يعلموا حجم القاعدة العسكرية الموجودة خلف ذاك الباب. في تلك اللحظة، سمع الجنود صراخاً باللغة العربية كما لو أن عناصر الحزب أدركوا أنهم مكشوفون. على الأثر، تم الإسراع بتوصيل العبوة بالباب والتراجع إلى نقطة آمنة وبعدها تفجير الباب”.


بحسب التقرير، فإن الباب الحديدي تمزق وتطاير في الهواء، وما ظهر إثر ذلك هو غرف نوم ومساحات للطعام إلى جانب غرف استحمام ومراحيض بالإضافة إلى مطابخ مليئة بالثلاجات وفيها جميع أنواع المواد الغذائية بالإضافة إلى مخزن للطعام، مع مكان للراحة وغرفة علاج طبي ومحطات اتصالات وخزائن تتضمن وثائق سرية مع مساحة للياقة البدنية والأهم مستودعات ضخمة لجميع أنواع الأسلحة.

ووفقاً لأحد الجنود، فإنه كان هناك توقع بوجود عناصر تعيش داخل المكان لأن هناك المزيد من أصداء الأصوات القريبة، في حين أنه كانت هناك كاميرات مراقبة عديدة.

كذلك، يقول الجنود إن المكان كان مليئاً برائحة الباورد والدخان، وفي حال استمرت نسبة الغازات في الارتفاع، فإنهم سيصابون بالتسسم، ولهذا السبب كانوا يرتدون أقنعة خاصة لمثل هذه الحالات.

ويلفت التقرير إلى أن عملية السيطرة على النفق المذكور استمرت 36 ساعة، وخلالها حصلت مواجهة بين الجيش الإسرائيلي ونحو 7 عناصر من قوة “الرضوان”، كاشفاً أنه خلال محاصرة العناصر تم إبلاغهم بأنه عليهم الاستسلام لكنهم لم يستجيبوا وواصلوا إطلاق النار.
وبحسب أحد الجنود، فإنه كان هناك اعتقاد بأن الوضع سينتهي بشكل سريع، لكن ما تبين هو أنه كانت هناك ذخيرة كثيرة وأن العناصر كانوا على استعداد للمطاردة.

وبعد مرور وقت على المطاردة التي حصلت، سُمعت أصوات عناصر من “حزب الله” وهم يصرخون من الألم جراء إصابات، ويقول التقرير إن المعركة الشرسة كانت في الـ24 ساعة الأولى، وإثر ذلك قرر مقاتلو الحزب الانسحاب للنجاة بحياتهم، فهم يعرفون بالضبط أين توجد عشرة فتحات هروب مموهة بعيداً عن القوات الإسرائيلية.

بعد هذه المعركة، عمل الجيش الإسرائيلي على صب كميات من المتفجرات داخل النفق لتدميره بالكامل، وقد تمت الاستعانة بخبراء لهذا الأمر، وما إن حصل الانفجار حتى تصاعد دخان كثيف وغطى سماء المنطقة. بحسب التقرير، فإن الانفجار كان شديدا جداً وبعدما تبددت سحب الدخان جرى إرسال طائرة مسيرة لتصوير المنطقة وتضاريسها بعد التفجير.

المصدر: ترجمة “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com