هل سنشهد عودة لل ح ر ب
هل سنشهد عودة لل ح ر ب
عندما قصف الطيران الإسرائيلي ما وصفه بمراكز وتجمّع أسلحة ل”حزب الله” شرق نهر الليطاني منذ يومين، بات هاجس انهيار الهدنة حقيقةً، حتى أن العدّ العكسي لنهاية فترة الستين يوماً لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، تحول إلى وقت مستقطع لعودة الحرب.
ومع احتدام الإحتقان السياسي الداخلي والتصعيد في خطاب “حزب الله” بعد تمادي إسرائيل بخروقاتها وبالتوازي مع التسريبات بعدم انسحابها من الأراضي التي احتلتها في الجنوب، تزداد المخاوف من سقوط هذه الهدنة قبل الوصول إلى نهاية اليوم ال60، وهو ما يقرأ فيه نائب تغييري، رسالةً واضحة بالذهاب إلى المجهول، معتبراً “إننا قد نكون على قاب قوسين من عودة الحرب”.
وعليه، يشير النائب التغييري ل”ليبانون ديبايت”، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الأول من العام الماضي، قد أعطى الحقّ بملاحقة سلاح الحزب أينما وُجد، إن لم تتدخل اللجنة “الخماسية” والجيش اللبناني لمصادرته أو تسلمه، وبالتالي فإن كل المراكز ومراكز الذخيرة والمصانع التي لم تسلم للجيش، ستبقى هدفاً للطائرات الإسرائيلية، بعد وقف إطلاق النار وإلى أجل غير محدد.
ورداً على سؤال حول مصير الهدنة، فيعرب النائب التغييري عن الإعتقاد بأن التهديدات بالإطاحة باتفاق وقف النار، لا تعني بالضرورة القدرة على التنفيذ أو المخاطرة بالعودة إلى ما قبل الإتفاق في تشرين الثاني الماضي، وخصوصاً في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس دونالد ترامب للدخول إلى البيت الأبيض.