تفاصيل الطرح السعودي… وسيناريوهات مفتوحة على كل الإحتمالات
تفاصيل الطرح السعودي… وسيناريوهات مفتوحة على كل الإحتمالات
في لقاء أثار العديد من التساؤلات، اجتمع رئيس اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، الأمير يزيد بن فرحان، مع النواب السنّة خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، فكيف كانت أجواء اللقاء، وما هي أبرز النقاط التي تم تناولها خصوصًا في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والبحث عن رئيس جديد للجمهورية؟
في هذا السياق، يؤكد عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب وليد البعريني، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الأجواء كانت إيجابية لجهة الطرح السعودي الذي أبدى كل حرص ومحبة للبنان وشعبه، مع تشديدهم على دور القوى السياسية في انتخاب رئيس يليق بالشعب اللبناني، ويضمن مستقبله، ويعيد للدولة حضورها وللمؤسسات دورها”.
ويرى أن “هذا أمر هام بالنسبة للجميع، إذ يعكس الطرح السعودي حرصًا صادقًا على استقرار لبنان ووحدته، كما يؤكد على ضرورة انتخاب رئيس يتناسب مع تطلعات الشعب اللبناني، ويعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس قوية وفعّالة، فلا يمكن لأي لبناني حريص على بلده ومستقبل أبنائه إلا أن يرحب بهذا المنطق الذي يعزز من أهمية الحوار والاتفاق بين القوى السياسية المختلفة من أجل مصلحة الوطن”.
أما بالنسبة للحديث عن طرح اسم قائد الجيش للرئاسة خلال اللقاء، فيوضح البعريني أن “الحديث كان عن مواصفات وبرنامج دون التطرق إلى الأسماء، ونحن نعلم أن المملكة تتعامل مع لبنان كدولة شقيقة ولا تأتي بخلفية فرض أسماء على اللبنانيين، ولذلك كان التشديد على المواصفات والبرنامج وليس على الأسماء”.
وفيما يتعلق بسيناريوهات جلسة الخميس وإمكانية تمرير “تهريبة” لإيصال مرشح معين، يشير إلى أن “السيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات، لكن أملنا أن يشعر الجميع بحس المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة، فرئيس التهريبة يعني تمديد الأزمة 6 سنوات، ورئيس التحدي يعني تعميق الأزمة، وتطيير الجلسة يعني تفويت الفرص على لبنان واللبنانيين لفترة أطول”.
وفي الختام، يدعو البعريني جميع النواب إلى “التحلي بالمسؤولية والانطلاق بروحية إيجابية نحو جلسة الخميس”، مشددًا على “ضرورة أن يتجاوز الجميع الانقسامات السياسية والمصالح الخاصة، وأن يعملوا بروح من التعاون والجدية لإيجاد الحلول التي يحتاجها لبنان في هذه المرحلة الدقيقة”.