فرصة ثمينة وتاريخية للبنان… ورسالة “فرنسية” بعدم تفويتها
فرصة ثمينة وتاريخية للبنان… ورسالة “فرنسية” بعدم تفويتها
بعد جهود دبلوماسية مكثّفة استمرت لعامين بهدف إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، ومع سلسلة زيارات متكررة بتكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعود المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان مجددًا إلى بيروت لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في التاسع من الشهر الجاري. والسؤال الأبرز الذي يُطرح اليوم: ما الرسالة التي سيحملها لودريان للكتل السياسية قبيل انعقاد الجلسة؟
في هذا السياق، أشار المحلل السياسي علي حمادة إلى أن “لودريان وصل إلى بيروت، وبالتأكيد سيجتمع مع جميع الكتل السياسية، إضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال حمادة: “لودريان سيقوم بجولة شبيهة بالجولات التي قام بها الموفد السعودي، ثم الموفد الأميركي، والآن هو دور الموفد الفرنسي”.
وأكد أن “رسالة لودريان تتمثل بدعم خيار قائد الجيش العماد جوزاف عون، إضافة إلى التشديد على ضرورة إنجاز هذا الاستحقاق في التاسع من كانون الثاني، إذ يُعبّر هذا عن موقف الخماسية، وموقف الدول الكبرى، والمجتمعين العربي والدولي. كما يُعدّ هذا دعماً للموقف السعودي الذي كان واضحاً من خلال مشاورات ولقاءات الموفد الملكي السعودي الأمير يزيد بن فرحان”.
ولفت حمادة إلى أن “رسالة لودريان للكتل السياسية تؤكد على أهمية عدم تفويت هذه الفرصة، إذ تعتبر فرصة ثمينة وتاريخية للبنان لانتخاب رئيس جديد يتميز بشخصية مختلفة عن السابق، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد”.
وشدّد حمادة على أن “التحدي الأول يتمثل في إنهاء الوضع الشاذ على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ثم تثبيت وقف إطلاق النار وتحويله إلى هدنة طويلة الأمد مؤقتاً، إضافة إلى خروج الإسرائيليين من الجنوب وحلول الجيش مكان حزب الله، وحسم مسألة السلاح خارج الشرعية، بحيث يكون السلاح الوحيد هو سلاح الجيش اللبناني. هذا الموقف تتبناه الخماسية التي تُعدّ فرنسا جزءاً منها”.
كما أشار إلى تحديات أخرى مثل “إعادة الإعمار، وإحياء أو دعم الاقتصاد اللبناني المتعثّر”.