اخبار محلية

إنتخاب رئيس أو الفوضى

ليبانون ديبايت

عنوانان متلازمان يحملهما الموفدان الأميركي آموس هوكستين والفرنسي جان إيف لودريان، الأول أمني والثاني سياسي – رئاسي.

وبالقدر الكبير من الأهمية الذي يتمتع فيه الملف الأمني المتصل بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، فإن العنوان السياسي الرئاسي، يتقدم اليوم على ما عداه من عناوين، خصوصاً وأن سيناريوهات مختلفة ما زالت ترتسم على مستوى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس، رغم أن الساعات الفاصلة عنها لا تتجاوز الـ48 ساعة.

وتؤكد مصادر نيابية متابعة لحركة المشاورات المكثفة، ل”ليبانون ديبايت”، بأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لا تزال مفتوحة على كل السيناريوهات كما على كل أنواع المفاجآت.

ومردّ هذا التكهن، هو أن عملية خلط الأوراق ما زالت مستمرةً داخل الكتل النيابية، حيث تكشف هذه المصادر عن عدم وجود أي مرشح للأطراف الخارجية المعنية بالإستحقاق الرئاسي، كالولايات المتحدة الأميركية أو المملكة العربية السعودية أو قطر، فيما تتأرجح بعض الكتل في خياراتها ما بين المرشحين المحتملين.

إلاّ أن المصادر النيابية المتابعة، تؤكد أن محاذير خطيرة قد تترتب عن عدم توصل جلسة الخميس إلى إنتاج رئيس للجمهورية، وفي مقدمها الفوضى المحتملة بسبب المواجهات السياسية المرتقبة على خلفية الإصطفافات، وربما عمليات تصفية الحسابات التي قد تلجأ إليها أطراف سياسية معينة إزاء أطرافٍ أخرى لا تزال مصرة على مواصلة مسارٍ سياسي سابق، وذلك من دون الأخذ بالإعتبار ما حصل في لبنان كما في المنطقة من متغيرات.

وانطلاقاً من هذه المعطيات، لا تُبدي المصادر النيابية تفاؤلاً بانتخاب رئيس الجمهورية، على الرغم من كل الزخم وقوة الدفع وحتى الضغط الخارجي على “أرض لبنان” لإنهاء الشغور في قصر بعبدا المقفل منذ أكثر من عامين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com