من أبعد مسعد بولس عن الأضواء
رصدت جهات لبنانية تراجعاً في نشاط مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس في الأسابيع الثلاثة الماضية، التزاماً بتوصيات رئيسه بعدم التعليق على الملفات اللبنانية. وقال مصدر في واشنطن إن بولس تعرّض لانتقادات شديدة من جانب الفريق المحيط بترامب ومن إدارة الرئيس جو بايدن، إذ ألحّ الموفد الرئاسي عاموس هوكشتين والسفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون على إلزامه بوقف تدخله الذي «يؤدي الى التشويش على الموقف الأميركي بين اللبنانيين». ولفت الى أن الإشارة الابرز التي تلقاها بولس، كانت عبر مقالة نشرتها «نيويورك تايمز» تعرضت له بالانتقاد، مشيراً الى أن «صقور» إدارة ترامب أبدوا انزعاجهم من إدلاء بولس بمواقف «تعبّر عن ماضيه المتصل بأفكار معادية لإسرائيل». يشار الى أن جهات لبنانية كثيرة، بينها مرشحون للرئاسة وأصحاب وسائل إعلامية بارزة، جهدوا لبناء علاقة خاصة مع بولس بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي، وزعموا أنهم تلقّوا منه رسائل واضحة حيال الملف الرئاسي، وأنه كان يعكس «أجواء تقلّل من حظوظ العماد جوزف عون».