“لا للتخوين”… أبو فاعور يتحدث عن “واجب” لتجنب الأزمات
أكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، أنه “ليس من الحكمة محاصرة رئيس الحكومة المكلف بالشروط المتعددة أو توجيه اتهامات مسبقة بالتنازل عن الثوابت”، مشددًا على ضرورة الاعتراف بالتوازنات والحساسيات السياسية في لبنان. وأشار إلى أن أي تصرف يؤدي إلى تسجيل سوابق دستورية وسياسية لن يكون في صالح البلد.
وفي كلمة ألقاها ممثلًا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، خلال حفل تكريم المدير العام السابق لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس، قال أبو فاعور إن “التخوين السريع والتكفير السياسي لا يخدم المرحلة”، داعيًا إلى تقديم الدعم اللازم لرئيس الحكومة المكلف لإنجاز التشكيلة الحكومية. وأكد أن الحرص الحقيقي على نجاح رئيس الحكومة الجديد يتمثل في توفير المساعدة لتحقيق هذا الهدف.
وشدد أبو فاعور على أن “الخدمة الكبرى التي يمكن أن تقدم للمواطن اللبناني اليوم هي الإسراع في تشكيل الحكومة”، مضيفًا: “يجب إعانة العهد الجديد ورئيس الحكومة المكلف في تحقيق آمال اللبنانيين، خاصة في ظل الأجواء الإيجابية التي بدأت تتشكل”.
وتابع: “ليس من الحكمة أو العدل عرقلة تشكيل الحكومة بالمطالب، مهما كانت محقة، لأن الإنجاز الأكبر هو في تشكيل حكومة قادرة على العمل للإنقاذ الاقتصادي ومعالجة مسألة الإعمار، والانطلاق في إعادة بناء الهياكل الدستورية والاجتماعية والاقتصادية”.
تصريحات أبو فاعور تأتي وسط ضغوط سياسية تواجه رئيس الحكومة المكلف في ظل المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة اللبنانية. ويتزامن ذلك مع أجواء من التفاؤل الحذر بشأن قدرة الحكومة الجديدة على معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان.
وتعد هذه الدعوة جزءًا من مساعي “اللقاء الديمقراطي” لدعم الاستقرار السياسي وتعزيز التعاون بين الأطراف المختلفة، بما يضمن عدم تعطيل مسار الإصلاحات الضرورية لمعالجة الأزمات المتفاقمة.
