تجربة لن تتكرر… ومخططات لن تجد الأرضية لها

تجربة لن تتكرر… ومخططات لن تجد الأرضية لها
قالها رئيس الولايات المتحدة بكل وقاحة، وأعلن عن نواياه لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة إلى الدول المجاورة، في إطار دعم لا متناهٍ لإسرائيل. فكيف يرد الفلسطينيون أو حتى دول الجوار على هذه “النكبة الجديدة”؟
في هذا الإطار، يشير مسؤول الإعلام في حركة حماس وليد الكيلاني، إلى أن “الرئيس دونالد ترامب يحاول إحياء صفقة القرن، التي فشلت منذ ما يقارب الأربع سنوات، ولم يتمكن من تنفيذها”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، يوضح الكيلاني، أنه “يريد تهجير الفلسطينيين إلى بعض الدول المحيطة بقطاع غزة، مثل الأردن ومصر، وحتى إنه ذكر ألبانيا”، لكنه يشير إلى أن “الدول التي ذكرها جميعها رفضت هذه الخطة، إضافة إلى الشعب الفلسطيني، الذي في الأساس قاوم ورفض الخروج من قطاع غزة، رغم الدمار والقتل والإجرام والإبادة الجماعية، ورغم الضغط العسكري والدعم الأميركي وبعض العواصم الأوروبية، فلم يتمكنوا من كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو تهجيره من قطاع غزة والضفة الغربية”.
ويؤكد أن “الشعب الفلسطيني استطاع كسر هذه المخططات، وهي خطة الجنرالات التي كانت تهدف إلى إفراغ شمال قطاع غزة من سكانه، لإقامة مستوطنات ومنطقة عازلة، إضافة إلى الحديث عن منطقة ترانسفير يتم من خلالها تهجير الفلسطينيين من غزة لإقامة مستوطنات على أرض القطاع”.
ويعتبر أن “كل هذه المخططات فشلت، لذا لا ينبغي أن يكون لهذا الكلام أي أرضية في المستقبل”. كما لا يبدي أي “خوف من تنفيذ هذه المخططات، لا سيما أن الدول التي ذُكرت رفضتها جميعًا، وبالتالي لا أرضية لهذا الطرح، خصوصًا أنهم جربوا القوة في قطاع غزة لأكثر من 471 يومًا بكل أنواع الأسلحة، والضغط العسكري، والدعم اللامتناهي، ولم يتمكنوا من تنفيذ أي مخطط صهيوني، فكيف لهم أن ينجحوا الآن من خلال التصريحات فقط؟”.
ويختم الكيلاني، بالقول: “لقد سمعنا اليمين المتطرف، أمثال بن غفير، يتحدثون عن تهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن وغيرها، في محاولة لفرض واقع جديد، لكن الفلسطيني له تجربة مريرة في عامَي 1948 و1967، ولن تتكرر هذه التجربة. سيبقى متشبثًا بأرضه، رغم كل الجراح والدمار والقتل الذي يُمارَس بحقه، وهذا ليس مجرد شعار، بل واقع، وهم لم يفلحوا حتى هذه اللحظة”.