“أشعلنا تل أبيب”… النمر: إسرائيل طلبت وقف النار بعد عجزها
أشار مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله”، حسين النمر، إلى أن الحزب منذ البداية قرر أن يكون في معركة الإسناد لغزة، مؤكداً أن سلاح المقاومة وقوة المقاومة هي جزء أساسي من الدفاع عن المظلومين في فلسطين.
وقال النمر، خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة شمسطار بمناسبة أسبوع الشهداء “على طريق القدس”، إن غزة تعرضت لجرائم هائلة على يد العدو الإسرائيلي، حيث لم تسلم منها الأطفال والنساء والشيوخ، وقد ارتكب العدو العديد من المجازر، وفرض حصاراً خانقاً، كما قام بتدمير البيوت والمساجد والمستشفيات، ومنع عن غزة مقومات الحياة الأساسية.
وأضاف، “أي شخص في هذا العالم يمتلك ذرة من الكرامة والشرف كان عليه أن يقف إلى جانب هؤلاء المظلومين، ونحن فقط من استطعنا الوقوف إلى جانبهم، بينما اكتفى العالم الأميركي والأوروبي بجمع قواته لقتلهم، وكان العالم العربي متفرجاً لا بل متآمراً في بعض الأحيان”.
وتابع النمر: “ساندنا الحق ووقفنا إلى جانب أهل غزة، لذا كان العالم كله قد جمع جمعه علينا في محاولة لإزالتنا من الوجود، وكان هدفهم تجريد حزب الله من قوته، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق بفضل دماء الشهداء وجهاد المجاهدين الذين صمدوا في المواقع الأمامية، ولم يتمكن العدو من دخول الخيام أو تثبيت نفسه في مناطق مثل عيتا الشعب وكفركلا أو مارون الراس”.
واعتبر النمر أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي اليوم من “عربدة” هو نتيجة توقف القتال، إذ عندما كان المجاهدون في ساحة المعركة لم يكن العدو قادراً على ارتكاب ما يفعله الآن، فقد كان يهاجم ولكنه يُقتل، وكان المجاهدون صامدين حتى اللحظة الأخيرة في المواقع الأمامية، فيما كانت بيئة المقاومة أيضاً صامدة وحاضرة.
وفي ختام كلمته، أكد النمر: “نحن انتصرنا في هذه المعركة بفضل قوتنا وجهاد مجاهدينا وصمودنا، ومن يتحدث خلاف ذلك فهو واهم وكاذب. في الأيام الأولى من المعركة، أعطى الأميركي الضوء الأخضر لإسرائيل وأدار ظهره للمفاوضات، ولكن عندما اشتعلت تل أبيب طلبت إسرائيل وقف إطلاق النار لأنها لم تعد قادرة على الاستمرار في المعركة، بينما وحدها ساحات المقاومة كانت قادرة على ضرب تل أبيب، وكان العالم يشاهد على شاشات التلفزة كيف كانت تل أبيب تحترق”.
