اخبار دولية

صمت وخضوع من الدول العربية… الوضع كارثي ودعوة للتحرّك العاجل

صمت وخضوع من الدول العربية… الوضع كارثي ودعوة للتحرّك العاجل

مع استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكد مسؤول العلاقات العامة في حركة “حماس”، محمود طه، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “الوضع في غزة مأساوي إلى أقصى الحدود، فبعد أن نقض العدو الإسرائيلي الاتفاق وأوقف تنفيذ بنوده، وامتنع عن الدخول في المرحلة الثانية منه، فرض حصارًا خانقًا على قطاع غزة لمدة أسبوعين قبل أن يستأنف عدوانه مجددًا، حيث منع دخول المواد الغذائية والطبية والتموينية، إضافة إلى المحروقات والخيام”.

وأضاف: “مع استئناف العدوان، تفاقم الوضع المأساوي بشكل خطير، إذ اقتحم العدو الإسرائيلي المستشفيات في غزة، وارتكب فيها عمليات تنكيل وتعذيب بحق المرضى، فضلًا عن القتل الممنهج”.

وأشار إلى أن “كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع العالم المنافق، الذي يتغنّى بشعارات حقوق الإنسان، وحقوق الطفل والمرأة، بينما يُقتل يوميًا مئات الأبرياء. فمنذ ثلاثة أيام وحتى اليوم، سقط أكثر من 1000 شهيد، بينهم أكثر من 600 طفل وامرأة، دون أن يتحرك المجتمع الدولي”.

وتابع: “الوضع في غزة كارثي بكل ما للكلمة من معنى، الحصار خانق، والقصف مستمر حتى على مراكز الإيواء، وهناك العديد من الجرحى والشهداء تحت الأنقاض، لا تستطيع فرق الإسعاف الوصول إليهم، خاصة في شمال غزة”.

هل نحن أمام سياسة تهجير ممنهج؟ أوضح طه أن “العدو الإسرائيلي لديه خطط وأهداف واضحة من وراء هذا العدوان، وأحد أبرز هذه الأهداف هو تهجير الفلسطينيين تحت ذريعة تأمينهم في أماكن آمنة، وهو المخطط الذي فشل على مدار 15 شهرًا من العدوان والإجرام الإسرائيلي”.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتًا وصامدًا في أرضه ولن يرحل عنها، فهو يفضّل الاستشهاد فيها على أن يُهجَّر منها، لأن التهجير يعني فقدان الأمل في العودة إليها يومًا ما”.

وشدد على أن “المقاومة ثابتة وصامدة، وتدافع عن شعبها وقضيتها بكل ما أوتيت من قوة، ومشروع التهجير سيفشل كما فشل في العدوان الماضي”.

وحمل طه مسؤولية ما يجري بشكل مباشر للولايات المتحدة، معتبرًا أنها “منحت الضوء الأخضر لنتنياهو لمواصلة جرائمه وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

ودعا طه جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى “تطبيق القرارات التي أُعلنت، والتي تتضمن وقف العدوان، وكسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات، وإعادة إعمار القطاع”، متسائلًا: “أين هذه القرارات؟”.

وأضاف: “نستغرب الصمت والخضوع المهين من قبل الدول العربية والإسلامية، بينما الضحايا في قطاع غزة هم أبناء هذه الشعوب”.

وختم طه، بدعوة “الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرّك والضغط على حكوماتهم لاتخاذ موقف حازم ضد نتنياهو، لوقف هذه المجزرة وحرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا في قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com