اخبار محلية

الحرب لم تنتهِ… و”العهد مهدّد”

الحرب لم تنتهِ… و”العهد مهدّد”

في وقت يتعرض فيه لبنان إلى سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، يؤكد المحلل والكاتب الصحافي غسان ريفي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الحرب لم تنتهِ بعد، وإتفاق وقف إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ لدى إسرائيل، ولكن دخل حيز التنفيذ لدى لبنان، ويبدو واضحًا أن هناك بعض التيارات السياسية اللبنانية التي تتبنى السردية الإسرائيلية، وتريد أن يتم تطبيق القرار 1701 من جانب واحد، من الجانب اللبناني فقط، بينما الجانب الإسرائيلي لا يُحاسب على ما يفعله من اغتصاب للأراضي، واحتلال، وتجريف، وتدمير، وقصف، واعتداءات متواصلة”.

ويقول: “للأسف، نحن نرى اليوم تباينًا إلى درجة الخلاف بين الحكومة ووزرائها وبين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي كان واضحًا وصريحًا في موقفه من ضرورة انسحاب إسرائيل ووقف الاعتداءات، وهو ما يشكل أولوية، لكن ما سمعناه من رئيس الحكومة نواف سلام في حديثه مع قناة “العربية” لا يتوافق مع ما قاله رئيس الجمهورية، فقد تحدث بلغة استفزازية، وقال إن شعار “جيش، شعب، مقاومة” أصبح من الماضي، وهو أمر لا يختلف عليه أحد، فالحكومات السابقة لم تذكر الجيش والشعب والمقاومة، لكن الواقع أن هناك اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية لا تسمح لرئيس الحكومة أن يقول بأن الدولة اللبنانية تبسط سلطتها على كامل أراضيها، لا يمكن له أن يتجاهل حقيقة أن إسرائيل هي التي تنتهك هذا القرار”.

ويضيف ريفي: “من غير المقبول أن يسكت رئيس الحكومة عن تصريحات وزير خارجيته “القواتي” الهوى، الذي برر الاعتداءات الإسرائيلية بالقول إن حزب الله تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، متجاهلًا تمامًا أن إسرائيل لم تلتزم به، كما أن الرئيس سلام لم يتحرك تجاه تهديدات النائب القواتي غسان حاصباني، الذي اقترح وجوب أن يتسلّم الجيش سلاح حزب الله بالقوة أو بالتراضي، وإلا فسيتم تلزيم هذه العملية للإسرائيلي جنوبًا وللسوري شرقًا وهي تصريحات من شأنها تهديد استقرار هذا العهد وتعريضه للخطر”.

ويختم ريفي: “هذا السلوك الذي يعتمده نواف سلام وبعض الوزراء المحسوبين على القوات اللبنانية يهدد العهد ويساهم في إفشاله، بل من الممكن أن يؤدي إلى توترات أمنية وفتن قد تكون نتائجها كارثية على لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com