تحرّك رسمي لم يعهده اللبنانيون… خطوة “مُشرقة” في زمن الأزمات

تحرّك رسمي لم يعهده اللبنانيون… خطوة “مُشرقة” في زمن الأزمات
كشف نقيب صيادلة لبنان، الدكتور جو سلّوم، مساء أمس السبت، عن تعرّض ثلاث صيدليات لعمليات سطو مسلّح بشكل متزامن في مناطق سن الفيل، جسر الواطي، والجمّيزة. وعلى أثر هذه الحوادث الخطيرة، دعا سلّوم الأجهزة الأمنية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية الصيدليات والعاملين فيها.
وفي خطوة لافتة لم يعهدها اللبنانيون سابقًا في التعامل مع حوادث مماثلة، بادر كلّ من وزير الداخلية، العميد أحمد الحجار، ووزير الصحة، الدكتور ركان ناصرالدين، إلى الاتصال بسلّوم للاطلاع على تفاصيل ما جرى، والتأكيد على التزامهما الجادّ بمعالجة الأمر. وقد أثارت هذه المبادرة السريعة الانتباه، لا سيما في ظل غياب ردود فعل مماثلة من بعض الوزراء السابقين في حالات مشابهة.
وفي تصريح لـ”ليبانون ديبايت”، ثمّن سلّوم سرعة تحرّك الوزارات المعنية، مشيرًا إلى أن القوى الأمنية تمكّنت، خلال أقل من 24 ساعة، من توقيف المعتدي الذي استهدف الصيدليات الثلاث، بفضل جهود استثنائية تستحق الإشادة.
وأشاد سلّوم بموقف وزير الصحة، الذي وضع الوزارة بالكامل بتصرّف نقابة الصيادلة، وأكّد استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لحماية الصيادلة وتأمين بيئة عمل آمنة لهم. كما أعرب عن تقديره الكبير لوزير الداخلية، الذي تواصل معه شخصيًا فور وقوع الحوادث، وأكّد متابعته الجدية للملف، وهو ما تُرجم فعليًا على أرض الواقع.
ورأى سلّوم أن هذا الأداء الرسمي يعكس “صورة مشرقة” عن عهد فخامة رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، الذي يسير بخطى ثابتة نحو استعادة هيبة الدولة وحماية أمن المواطن.
وأضاف: “ما لمسناه من تعاطٍ جدي من قبل الوزراء والأجهزة المعنية يُعطي بصيص أمل في هذا العهد الجديد، ويُؤشر إلى ذهنية مختلفة في إدارة الأزمات والتعامل مع شؤون الناس”.
وفي ختام حديثه، لم ينسَ سلّوم توجيه تحيّة تقدير إلى وزير الداخلية السابق، بسام المولوي، مشيدًا بتعامله الجدي والمخلص خلال فترة تولّيه المنصب، ومؤكّدًا أنه كان من القلائل الذين تعاونوا مع نقابة الصيادلة بروح عالية من المسؤولية والالتزام.