الصداع الناتج عن الانحناء بالجسم.. ما هو وكيف تعالجينه
الصداع الناتج عن الانحناء بالجسم.. ما هو وكيف تعالجينه
“الصداع الوضعي، وهو حالة نادرة الحدوث؛ إذ قد يصاب الشخص بهذا النوع من الصداع بسبب حدوث تغيير في وضع الجسم، كما الوقوف أو الانحناء”.
الباحثون
ربما لا يخفى عليك حجم المعاناة التي تعيشينها حال إصابتك بصداع، فهو كفيل بتعكير صفو حياتك، وقلب أوضاعك وترتيباتك الشخصية والعائلية رأسا على عقب، خلال مدة زمنية بسيطة.
وسواء كنت تعانين من صداع مزمن أو صداع ناتج من أعراض الانسحاب من الكافيين، فالصداع عموما من أكثر أنواع الاضطرابات شيوعا حول العالم. لكنّ هناك نوعا مختلفا من الصداع قد ينتابك فجأة دون أن تعرفي السبب وراء حدوثه، وهو النوع الذي قد تشعرين به عند الانحناء بجسمك، وبعدها تشعرين بخفقان في رأسك، وهو ما نبرزه بشكل أوضح فيما يأتي.
الباحثون يرون أن ما يُسبِّب هذا النوع من الصداع يتوقف على ما إن كنت تعانين من صداع رئيسي أو ثانوي، علما بأن النوع الرئيسي هو النوع الذي يكون فيه الألم هو مثار الشكوى الرئيسي كما الصداع النصفي أو صداع التوتر.
“هناك بعض التغييرات التي يمكن إدراجها بنمط الحياة ويكون لها تأثيرها الواضح في الحد من ألم الصداع”.
الباحثون
ولو أن الصداع يداهمك باستمرار عند الانحناء بجسمك، فربما تكون وضعية جسمك هي العامل المتسبب في شعورك بالألم، وهو ما يجب الحذر منه.
أما الصداع الثانوي فينتج عن حالة أخرى، كما الجفاف أو احتقان الجيوب الأنفية.
أما لو كنت تعانين من جفاف، فربما تشعرين بدوار أثناء الوقوف أو الإرهاق أو جفاف بالفم.
كما يمكن أن يتسبب الجفاف في الشعور بصداع أثناء الانحناء بجسمك أو تحريكه. وكذلك عند انسداد الجيوب الأنفية، قد يؤدي الانحناء إلى زيادة الضغط في رأسك، وهو ما قد يؤدي إلى الشعور بصداع.
وهناك نوع آخر من الصداع يعرف بـ”الصداع الوضعي”، وهو حالة نادرة الحدوث، إذ قد يصاب الشخص بهذا النوع من الصداع بسبب حدوث تغيير في وضع الجسم، كما الوقوف أو الانحناء.
ما طرق معالجة الصداع الناتج عن الانحناء؟
لو كانت إصابتك بنوبات الصداع متكررة، فربما يمكن للطبيب تحديد الأسباب الكامنة وراء ذلك، لاسيما نوبات الصداع النادرة، كما الصداع الوضعي.
وأوضح الباحثون أنه يمكن الاستعانة بأدوية تصرف دون وصفة طبية للتخفيف من ألم معظم أنواع الصداع، كما يمكن أن يساعد الجلوس بغرفة هادئة ومظلمة في التخفيف من حدة ألم الصداع.
وكذلك يمكن لشرب الماء أن يساعد في الحد من الألم الذي ينتج عن الصداع، خاصة لمن يعرف أنه يعاني من جفاف.
وهناك بعض ربما يجد راحته في تناول مشروب غني بالكافيين مثل الشاي والقهوة. وكذلك هناك بعض آخر قد يشعر بارتياح حال الاستعانة بكمادات باردة أو ساخنة على الرأس.
وأشار الباحثون أيضا إلى أن هناك بعض التغييرات التي يمكن إدراجها بنمط الحياة ويكون لها تأثيرها الواضح في الحد من ألم الصداع، كما الحصول على قدر كاف من النوم ليلا وتحريك الجسم كثيرا على مدار اليوم، فضلا عن رياضة التأمل التي تساعد في التخفيف من صداع التوتر.
ولفتوا أخيرا إلى أن الاهتمام بوضعية الجسم أثناء الجلوس أو القيادة قد يحد من بعض الاجهاد، الذي يصيب الرقبة والكتفين. وكذلك يمكن للنظارات الحاجبة للضوء الأزرق أن تساعد في الحد من الصداع الذي ينتج عن الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة على مدار اليوم.