ماذا يحصل في كواليس تلفزيون لبنان
ماذا يحصل في كواليس تلفزيون لبنان
يقبع تلفزيون لبنان في أروقة النسيان، ويتلمّس الخروج من دهاليز السياسة التي أخضعته لسنوات طويلة لنظام المحسوبيات فأكلت من رصيده الإعلامي كثيراً، لتأتي الأزمة الإقتصادية وتقضي على أمله بالنجاة من براثن الجهل السياسي، وتهدد العاملين فيه.
معاشات كارثية ومعدّات أكل الدهر عليها وشرب وموظفون لا يداومون إلا يوماً واحداً في الأسبوع لتسيير أمور التلفزيون.
هذا حال التلفزيون الرسمي الذي نفّذ العاملون فيه إعتصامات مطالبين بتحسين معاشاتهم التي لا يتخطّى معظمها الـ 3 مليون ليرة لبنانية إلا المحظيين الذين ينعمون برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف زياد المكاري فقد صرف لهم بدل انتاجية ولكن حتى هذه الإنتاجية لم تتخطى الـ20 مليون ليرة أي حوالي 200 دولار.
ووفق هذا الواقع قرر الموظفون العودة للدوام يوماً واحداً في الأسبوع بعد أن خذلهم مكاري الذي وعدهم كسائر العاملين في القطاع العام بـ7 رواتب إذا التزموا بالحضور 14 يوماً.
وتكشف مصادر مطّلعة أن التلفزيون باتت الأخبار فيه تقتصر على نقل النشاط الرسمي ولا تتم تغطية أي حدث أو مؤتمر صحافي إلا إذا تم دفع بدل لنقل هذا الحدث على شاشة التلفزيون في إجراء غير مسبوق وملتبس لناحية إلى من تذهب هذه البدلات، لذلك فإن النشرة لا تغطي الأحداث والأخبار الهامة وتقتصر على ربع ساعة فقط.
وتتحدّث المصادر أنه على رغم الوضع الكارثي الذي يعاني منه التلفزيون تجري تعينات محسوبة على الوزير حتى إن إحدى الإعلاميات التي جرى تعيينها جاءت بناء على طلب من السفير السوري والتي كان الوزير السابق جورج قرداحي رفض السير بها.
أما بالنسبة إلى البرامج على الشاشة كأحد البرامج السياسية لإعلامي معروف فإن تمويله معروف المصدر وكذلك البرنامج الصباحي.
وتأسفت المصادر أن لا يتمكّن أي من الوزراء المتعاقبين من وضع خطة واضحة لإنقاذ التلفزيون وتؤكد أن المرحلة الحالية وبعهد الوزير الحالي هي الاسوأ.