إحذروا ‘ديليفري الطّعام’… لكي لا ‘تأكلوا الضّرب’!
” ساهَمَت التّطبيقات المتطوّرة في تسهيل حياة اللبنانيّين بشكلٍ كبيرٍ. ففي هذا البلد الصّغير، يستفيدُ المواطنون ممّا تُقدّمه تطبيقات عدّة من تسهيلات كبيرة توفّر عليهم الجهد والوقت والمسافات وخصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالتّوصيل أو الـ”ديليفري”!.
تُحقق المطاعم أرباحاً كبيرة من خدمة “الديليفري”. ولم تَعُد هذه الخدمة بدائيّة كالسّابق لتؤّمنَ تواصل المطعم والزّبون فقط، بل أصبحت تعتمدُ على الإنترنت والتطوّر التكنولوجي وعلى أطراف أخرى لتسهيلها، ولكنّ علامات استفهام عدّة باتت تُطرح أخيراً حول سلامة المواطنين الذين يطلبون طعامهم عبر التطبيقات الجديدة خصوصاً مع وجود مئات السّائقين الذين يعملون في الشّركات المشغّلة وغالبيّتهم من جنسيّات غير لُبنانيّة يزورون المنازل في كلّ الأوقات ويحفظون العناوين وباتوا يعرفون الزبائن بالإسم.
وقد شكّل تحذيرُ فنّانٍ لُبنانيّ معروف على صفحته على موقع “فيسبوك” من مخاطر التعامل مع أشهر شركة توصيل للطّعام في لبنان، جرس إنذارٍ لما قد يتعرّض له البعض من مخاطر كبيرة عند التعامل مع هذه الشّركة خصوصاً لناحية سلامة الأفراد والشبّان والأطفال بشكلٍ خاصّ الذين يعتمدون عليها كثيراً حتى في غياب الأهل عن المنزل، وقد سُجَّلت شكاوى عدّة من أشخاص ونساء تعرّضن للتحرّش الكلامي من بعض سائقي الديليفيري. وهنا يبرز سؤالٌ أساسيّ: من يَضمَن ألا يتعرّض السّائقون في هذه الشّركة للزّبائن من مختلف الأعمار؟ وألا يستغلّوا المعلومات التي يُسجّلونها ويحفظونها عن الزبائن؟.
الأكيد أنَّ التكنولوجيا هي سيفٌ ذو حدّين. راحتُكم مهمّة جدّاً، ولكنّ سلامة منازلنا وعائلاتنا أهمّ. لذا، إنتبهوا جيّدا من “ديليفري الطّعام” لكي لا تأكلوا الضّرب”!.