هل تعرفتم على لقاحات كوفيد ١٩؟

المصدر: خاص موقع بيروت الحرة

وسط تفاقم جائحة كورونا و تزايد أعداد الصابين و ارتفاع اعداد الوفيات بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، كان السباق بين الدول لإنتاج لقاحات للحد من انتشار وباء الكوفيد ١٩، فبين تضارب المعلومات حول ماهية هذه اللقاحات لا بد من الإضاءة حول أنواعها و فعالياتها و نسب نجاحها، فما هي هذه اللقاحات التي أبصرت النور ؟ وما الفروقات بين مواصفاتها وماذا بشأن اللقاحات الأخرى التي في الأفق؟

لقاح فايزر – بيونتيك

أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريح استخدام طارئ للقاح فايزر/بيوإنتيك المخصص لكوفيد 19. أظهرت البيانات أن مفعول اللقاح يبدأ بعد الجرعة الأولى بفترة وجيزة، وأن نسبة فعاليته 95٪ بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية . وهذا اللقاح للأشخاص بعمر 16 سنة فأكثر. ويتطلب أخذ حقنتين يفصل بينهما 21 يومًا أي يعطى اللقاح في جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع بينهما

ويجب أن يُخزّن هذا اللقاح في درجة حرارة نحو 70 درجة مئوية تحت الصفر، إذ سينقل في صندوق معد خصيصاً لهذا الغرض، سيكون معبئا في صناديق ثلج جاف (ثاني أكسيد الكربون في الحالة الصلبة) وتثبت فيها أجهزة تعقب جي بي إس

لقاح موديرنا

لقاح موديرنا هو نوع جديد يسمى لقاح “آر إن أي” فتَستخدم موديرنا الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) في لقاحات كوفيد ١٩ ، حيث يستخدم جزءاً صغيرا جدا من الشفرة الجينية للفيروس. فيبدأ هذا في تكوين جزء من الفيروس داخل الجسم، فيتعرف عليه جهاز المناعة لدى الأشخاص على أنه جسم غريب ويبدأ في مهاجمته. بمعنى آخر بعد التطعيم، تبدأ الخلايا في صنع أجزاء البروتين وإظهارها على أسطح الخلايا. حيث أنه سيدرك جهازك المناعي أن البروتين دَخيل، وسيبدأ في بناء استجابة مناعية وصُنع أجسام مضادة ، و يتطلب هذا اللقاح حقنتين يفصل بينهما 28 يومًا، يعطى اللقاح على جرعتين بفاصل زمني مدته أربعة أسابيع، و اللقاح فعال بنسبة 94.1٪ بحسب ما أظهرته البيانات

أما طريقة طريقة تخزينه أسهل من تلك التي تعتمدها فايزر لأنه يظل ثابتاً في مستوى 20 درجة مئوية تحت الصفر ولمدة تصل إلى ستة أشهر

لقاح جامعة أكسفورد – أسترا زينيكا

أظهرت التجارب نجاحه بنسبة 70 في المئة توفير حماية للناس من الإصابة بكوفيد 19 . وهناك أيضا بيانات تشير إلى أن إتمام جرعة ثانية من اللقاح يمكن أن يزيد الحماية بنسبة تصل إلى 90 في المئة ويتم التطعيم باللقاح عبر جرعتين منفصلتين.

و هذا اللقاح من أسهل اللقاحات توزيعاً، لأنه لا يحتاج إلى تخزينه إلى درجات حرارة بالغة البرودة،إذ يتطلب حرارة

تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية وهذا الأمر يسهّل التلقيح على نطاق واسع،

و هو مصنوع من نسخة مضعّفة من الفيروس الذي يتسبب بنزلات البرد لدى الشمبانزي، وتم تعديله بحيث لا ينمو

في أجسام البشر.

لقاح سبوتنيك الروسي

ويعتمد اللقاح على منصة “ناقلات الفيروسات الغدية البشرية” مدروسة جيدًا ومصادق عليها بحسب البيانات، وتتمثل

فوائدها المهمة في السلامة والفعالية وعدم وجود آثار ضارة طويلة المدى. كما أن فعاليته قد تصل إلى ٩١.٤ ٪

بحسب البيانات.

لقاح سينوفاك الصيني

يعتمد إنتاج لقاح كورونافاك مبدأ الفيروس الخامل، فشركة الأدوية الحيوية سينوفاك هي وراء إنتاج هذا اللقاح و

مقرها بكين، فتستخدم هذه الأنواع من اللقاحات، فيروسات أو بكتيريا غير حية لتعريض جهاز المناعة في الجسم لها

دون المخاطرة برد فعل خطير على المرض حيث أن لقاح كورونافاك يعتمد الطريقة التقليدية وهي معتمدة بنجاح في

العديد من اللقاحات المعروفة مثل داء الكَلَب. أما طريقة تخزين لقاح كورونافاك تتمثل في إمكانية تخزينه في ثلاجة

عادية في درجة حرارة ما بين 2 إلى 8 درجات مئوية.