بعد أن سقطت بسبب نتنياهو… مؤشرات الهزيمة تُنعشها
لا يزال البحث جارياً في إيجاد تخريجة لصفقة التبادل للأسرى والمعتقلين بين حركة حماس وإسرائيل، والتي فشلت أكثر من مرة، بسبب تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موضوع الهدنة خوفاً من إنعكاسها ضده في الداخل الإسرائيلي وبالتالي احتمال الإطاحة به.
فما هي المستجدات على ضفة الصفقة وهل من احتمال لإتمامها في الأيام المقبلة؟
في هذا السياق, يؤكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس محمود طه في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “صفقة تبادل الأسرى لم تتم بسبب تعنّت العدو الإسرائيلي ومماطلة رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يفشل المفاوضات في كل مرة تصل إلى النهاية لأنه لا يريد أن تصل الأمور إلى وقف لإطلاق النار، لأنه يعلم تماماً أن وقف إطلاق النار هو الذي سيؤدي به إلى السجن ومحاسبته داخلياً، لذلك يماطل في إنجاز الصفقة”.
ويذكّر بالشروط التي وضعتها حماس لإتمام صفقة التبادل وهي وقف الحرب وفتح المعابر وإدخال المواد الغذائية والطبية والوقود إلى المستشفيات ولكل غزة وليس إلى جنوب غزة فقط, لكن حتى الآن لم يستجب العدو لهذه الشروط بسبب تعنّت نتنياهو.
وكان العدو يعوّل على تحقيق إنجاز على الأرض من خلال إطلاق الأسرى أو القيام بعمليات اغتيال لقادة المقاومة أو حسم الحرب في غزة لذلك يماطل بموضوع الصفقة لسيتثمر بهذه الإنجازات التي لم تتحقق.
إلا أنه يكشف عن تقدّم في بعض الأحيان واحتمال أن تحمل الأيام المقبلة القليلة أن تتم الصفقة.
ويشرح شروط العدو الإسرائيلي الذي لا يريد وقف إطلاق النار بل ما يطلبه فقط هدنة لعدة ساعات، وهو أمر مرفوض من المقاومة، وأيضاً يطلب تسليم كافة الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة وهو ما ترفضه المقاومة أيضاً. وكأن العدو كما يقول طه يريد الصفقة بدون مقابل وهو أمر مرفوض.
أما ما يتعلّق بالصفقة التي تعمل عليها قطر, فيشير إلى أن “الأخيرة قامت بجهود جبّارة خلال أيام، وتقاطعت الآراء فيها على إطلاق سراح 50 من الأسرى الموجودين لدى المقاومة لا سيّما من النساء والأطفال وحاملي الجنسيتين، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال من سجون الإحتلال الإسرائيلي ولكن نتنياهو قام بتعطيل هذه الصفقة”.
وهل بُتنا بعدين عن إتمام صفقة لتبادل الأسرى والرهائن؟ يتوقع “أنه إذا بقي التعنّت الإسرائيلي والضوء الأخضر الأميركي لن تتم هذه الصفقة قريباً”.
لكنه يعتقد أنه بعد فشل الإقتحام الإسرائيلي لمجمّع الشفاء حيث لم يجد فيها أي نوع من أنواع المقاومة فيها ولم يجد الأسرى أو السلاح أو قادة المقاومة فمن المتوقّع أن يعيد حساباته ويتراجع عن مواقفه وأن يرضخ للصفقة في الأيام القادمة القليلة”.
أما عن التطورات الميدانية, يؤكد أن “العدو يخوض حربه اليوم مع المستشفيات والمدارس والمدنيين، والمقاومة بالمقابل لا زالت صامدة وقوية وتوقع الخسائر في صفوف العدو وتنصب الكمائن وتكبّده الخسائر في الجنود والآليات”.
وعن مدى صحّة شح الصواريخ لدى المقاومة يجزم, بأن “هذا الأمر غير صحيح، والدليل أن الصواريخ لا زالت مستمرة على تل أبيب وعلى مدن الكيان الإسرائيلي ومخزون المقاومة جيد ووضعها جيد أيضاً وتستطيع أن تصمد لعدة شهور”.