“الحكومة قاب قوسين”… هذا ما كشفه أبو فاضل
المصدر: ليبانون ديبايت
لبنان إلى أين؟ سؤال حاول الكاتب والمحلّل السياسي جوزيف أبو فاضل الإجابة عنه عبر “ليبانون ديبايت”، فرأى أنّنا “وصلنا الى جهنم حتى اننا تخطيناها، وما عُدنا بحاجة إلى أنّ يهدِّدونا بها، ففي جهنم النار والحرائق ونحن نراها اليوم أمامنا”، مُحمِّلاً “المسؤوليّة لرئيس الجمهورية وفريقه والنائب جبران باسيل والرئيس نجيب ميقاتي لأنهم لم يُسهلوا عملية تشكيل الحكومة، كما أنّ فريق جبران باسيل تحديدّا يتحمّل مسؤولية التعطيل وما وَصَل إليه البلد”.
وطَالبهم بالإسراع في “التشكيل دون الإلتفات إلى مُستقبلهم هم”، بل النظر إلى “مستقبل اللبنانيين وعُموم الشعب اللبناني، لأن مستقبل لبنان أهمّ من مستقبلهم هم”.
ولم يَستطع أبو فاضل عدم التطرّق إلى مأساة عكار يوم أمس، عكّار هذه المنطقة التي هي خزّان الجيش
إضافة إلى منطقة بعلبك الهرمل والبقاع، وبصورة خاصّة هي أكثر المناطق فقراً وحُرماناً في لبنان
منذ قيام إتفاق الطائف الذي نص على اللامركزية الاداريّة”.
ورأى أنّ “ما حصل في عكار من إنفجار يدلُّ على أن كل المسؤولين في المنطقة متورطين بالتهريب
والتخزين الذي يأتي من وزراء الطاقة وأزلامها، حيث يجب إقفال هذه الدكانة وتحويل المسؤولين
فيها الى التحقيق الفوري، وتسليم ملف الانفجار بالكامل واحالته الى المجلس العدلي فوراً”.
وبالعودة إلى الموضوع الحكومي، أشاد أبو فاضل بـ”القرار الحكيم”
لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بوقف دعم المُحتكرين والفاسدين والمهرّبين”،
لافِتًا إلى أنّ “رئيس الجمهورية أصبح أمام خياريْن إما تشكيل الحكومة وإمّا أن ينهار البلد عليه وعلى كل فريقه السياسي”.
وأكّد أنّ “إجتماع اليوم بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي محكوم بنسبٍ عالية من النجاح ،
وما يُسرّع الأمر هو القرار الحكيم لسلامة والمجلس المركزي لمصرف لبنان بعدم صرف الاموال الالزامية
التي هي ملك الناس، مُضافاً إليه مجزرة انفجار عكار”.
وتوقَّع أنّ “تتشكل الحكومة غداً أو بعد غد على أبعد تقدير وربما خلال الساعات المُقبلة أي أنها أصبحت قاب قوسين من التشكيل”.
ويُلمِّح إلى أنّ “قرار الحاكم الإقتصادي الإجتماعي جاء بعد خمس سنوات من التحمل،
ليُسجل هدفاً في مرمى رئيس الجمهورية الذي سعى جاهداً خلال سنتين لإستبداله بشخص من التيار الوطني الحر”.
أمّا ماذا يُمكن للحكومة أن تفعل إذا شُكلت؟ جَلّ ما “يتوقعه منها تنظيم أمور البلد والخلافات إلى حين إجراء الإنتخابات النيابية،
والتي ستكون مُلزمة برأيه لكافة الأفرقاء في لبنان مهما كانت الذرائع،
ولا يركن إلى شهامة الفريق الرافض للإنتخابات بل على المجتمع الدولي والعربي الذي يفرض هذه الانتخابات”.