أزمة كبيرة تلوح في الأفق… المدارس الرسميّة أمام خطر الإقفال
في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعصف في البلاد, أتت موازنة “الضرائب” 2024 لتزيد من الطين بلّة, لا سيّما في صفوف 53 ألف أستاذ في التعليم الرسمي, الذين اعتبروا أن هذه الموازنة, هي بمثابة تآكل رواتبهم من جديد, ملوحيّن بأن هذا الأمر سيشكّل خطراً على العام الدراسي الرسمي الحالي.
في هذا الإطار, أكّد رئيس رابطة معلّمي التعليم الأساسي حسين جواد, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “راوتب الأساتذة في التعليم الرسمي مع إقرار موازنة “الضرائب” 2024 لم تعُد كافية”, مشيراً إلى أن “بعد الإنهيار الإقتصادي, حصل الأساتذة زيادة على رواتبهم 7 أضعاف, إلا أن بعد إقرار الموازنة تبيّن أن الضرائب أصبحت 20 ضعفاً”.
وأكّد أن “هذه الضرائب طالت جميع المواطنين, من بينهم أساتذة التعليم الرسمي, لذا السؤال الذي يطرح نفسه, إلى أين ستتجّه الأمور ؟ مؤكدا انها ستتجه حتما إلى أزمة كبيرة”.
واعتبر أن “الرواتب تآكلت في المرة الأولى بسبب الإنهيار, واليوم تتآكل بسبب فرض الضرائب, وأمام هذا الواقع سقف الأساتذة هو سلسلة رتب ورواتب جديدة”, مشيراً إلى ان “الروابط ستتواصل مع كافة المعنيين من وزراء ونواب وكتل نيابية, لوضعهم أمام الأمر الواقع”.
وأكدّ أنه “في حال لم يعالج وضع الأساتذة في المرحلة المقبلة, هذا يعني وبشكل صريح أن التعليم الرسمي بخطر”.
وشدّد على أن “سلسلة الرتب والرواتب هي الحل الوحيد, وهي أدنى ما يمكن أن يقبل به المعلّمون, وإنطلاقاً من ذلك يجب على المسؤولين المسارعة إلى درس إمكانية إعطاء سلسلة رتب ورواتب”.
وكشف جواد, أن “اجتمع مساء أمس الإثنين, مع رئيس رابطة التعليم الثانوي, ورئيس رابطة القطاع المهني, وتمّ وضع خطوط تشاور عريضة, ورزنامة تحرّكات للتواصل مع المعنيين, وبنتيجة هذه الإتصالات, كل شيء مباح, من إضرابات, تحرّكات, وإقفال”.